عقب انتهاء كأس العالم 2018 بتتويج المنتخب الفرنسي، قام الفنان تامر حسني بطرح فيديو كليب الأغنية الماستر من ألبومه الجديد «عيش بشوقك» على صفحته الرسمية بموقع «يوتيوب»، والتي اقتربت من مليون مشاهدة فى أقل من 12 ساعة، وهي من كلمات مصطفى حسن، ألحان وتوزيع بلال سرور وإخراج هادي الباجوري، لكن هذا الكليب فجر مفاجأة وهي انفصال «نجم الجيل» عن شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، بعد اختفاء علامتها التجارية من التتر وحلت محلها شركته «TH production». منذ أن بدأ حسني الترويج ل«عيش بشوقك» من خلال صفحاته الرسمية على موقع «فيسبوك» و«إنستجرام» وحرص على تضمين أغلب منشوراته اسم شركة الإنتاج «TH production» مع التأكيد أن هذا أول ألبوم من إنتاجه الخاص، حيث كشف بطريقة غير مباشرة عن انتهاء العلاقة بينه وبين شركة روتانا التى تعاقد معها قبل 4 سنوات، وحينها وصف المدير التنفيذي لشركة روتانا، سالم الهندي، انضمام «حسني» للشركة، بالحلم الأكبر، والإضافة الفنية الضخمة؛ لما يتمتع به من مكانة فى الوطن العربي. التعاون بين حسنى و«روتانا» أسفر عن إنتاج فيديو كليب أغنية «180 درجة»، التى حققت نجاحا كبيرا، ووصلت نسبة مشاهدتها على صفحة الشركة بموقع «يوتيوب» 44 مليون مشاهدة، وألبوم «عمري ابتدا» الذي تجاهلت طرحه عبر قناتها الرسمية بموقع «يوتيوب»، كما تم تسريبه بالكامل على الإنترنت، وذلك بسبب مشكلة فى التنسيق بين شركة روتانا وإحدى الشركات الموزعة للألبوم خارج مصر. يبدو أن الفنان تامر حسنى اتجه هو الآخر إلى الإنتاج لنفسه؛ بعد نجاح تجربة الهضبة عمرو دياب، حيث رفض «حسنى» تجديد التعاقد مع شركة روتانا، لعدة أسباب أهمها ضعف قيمة الأجر المادي، بجانب عدم قدرتهم على التسويق لألبوماته بشكل جيد. عمرو دياب يقاضى روتانا الخلاف بين الفنان تامر حسنى وشركة روتانا، ليس الأول للشركة مع أحد المطربين، فهناك العديد من السوابق لها مع نجوم الوطن العربي، على رأسهم الفنان عمرو دياب، الذي وصل الأمر بينهما إلى ساحة القضاء، وتبادل الطرفان اتهامات الإخلال ببنود التعاقد، بعد تعاون مشترك استمر 12 عاما، ما جعل «الهضبة» يفسخ التعاقد معهم ويتجه إلى الإنتاج الخاص، حيق قام بتأسيس شركة «ناي فور ميديا» التى تولت إنتاج ألبومه الأخير «معدى الناس»، وحقق مبيعات ضخمة، ومن قبله ألبوم «أحلى وأحلى»، الذى حاولت شركة روتانا وقف طرحه، لكنها لم تتمكن من ذلك. رحيل تامر عاشور عن روتانا فى عام 2011، رفض تامر عاشور تجديد تعاقده مع «روتانا»، بعدما طرحت ألبومه «ليا نظرة» بالأسواق الخليجية خلال أيام ثورة 25 يناير، ما اعتبره تعسفا وإهانة له، الأمر الذي دفعه إلى الرحيل، وقال فى بيان صحفى له: «ترجع أسباب الأزمة لتخلفهم الإنتاجي والفني، وبالنسبة للتخلف الإنتاجي فإنه يرجع سببه إلى سالم الهندي، الذي أصدر قرارًا بطرح ألبوم (ليا نظرة) يوم جمعة الغضب في 28 يناير، أثناء الثورة، والتي أعقبها عدة ثورات أخرى في دول عربية، ومعنى ذلك أن قرار الهندي جاء تعسفيًا ضدي، ويتم عن عدم وعي إداري فادح». شيرين تتهمهم بالتآمر على الأغنية المصرية فى عام الثورة أيضًا قررت الفنانة شيرين عبد الوهاب فسخ تعاقدها مع «روتانا»، بعد أن استمرت معها على مدى خمس سنوات، وبررت «شيرين» ذلك بسبب شعورها بأنها مهملة من قبل الشركة، وأن التعاقد لم يضف شيئًا فى مشوارها الفني، ولم تحقق أيا من أحلامها التي كانت تسعى لها، كما قالت فى أحد اللقاءات التليفزيونية وقتها: «إن شركة روتانا تهدف إلى نجاح الأغنية الخليجية دون المصرية، وأن هناك مؤامرة من الشركة على الفن المصري». مي كساب تطفش من روتانا الفنانة مي كساب رحلت عن «روتانا» لنفس السبب الذى كشفت عنه الفنانة شيرين، وهو محاربة الشركة للمطربين المصريين، فلم تنتج «روتانا» لها سوى ألبوم واحد «أحلى من الكلام» عام 2007، ومن بعدها امتنعت الشركة عن إصدار أي ألبومات لها، وقامت «مى» بفسخ التعاقد على خلفية عدم التزام روتانا ببنود التعاقد معها، وأكدت فى أكثر من حوار لها: «أن روتانا طفشتها، وأنها ليست نادمة على فسخ التعاقد معها». خلافات شركة روتانا ليست قاصرة فقط على المطربين المصريين، فهناك العديد من الأزمات التي أثارتها الشركة مع العديد من النجوم فى الوطن العربي على رأسهم الفنان العراقى كاظم الساهر الذى انفصل عنهم بعد 10 سنوات من التعاون والفنان الإماراتي حسين الجسمي الذي اتهمته بالإخلال ببنود التعاقد بينهما، لذلك الصراعات بين شركات الإنتاج والمطربين أصبح عرفًا من أعراف الأوساط الغنائية خلال السنوات الأخيرة، ما إن تهدأ مشكلة حتى تتصاعد أخرى.