الخلاف بين المطربين وشركات الإنتاج لا ينتهي، ويصل فى معظم الأوقات إلى ساحات المحاكم لتفصل بين الطرفين، وكانت تلك الخلافات سببا في ابتعاد عدد كبير من الفنانين عن الساحة الغنائية، الذين أحب الجمهور وجودهم، وبعض هذه الأزمات لم يتم حلها، وذلك بسبب احتكار تلك الشركات للفنان، وهو الأمر الذى لا يسمح له بالتعاقد مع شركة أخرى، أو طرح أى أغنية بعيدا عن الشركة المتعاقد معها، وبعضهم نجح فى حل الأزمة وديا، في حين فشل آخرون في ذلك، رغم تدخل نجوم الوسط الفني. تامر عاشور أُفرج مؤخرا عن ألبوم «خيالى» للفنان تامر عاشور، وذلك بعد خلاف كبير بينه وبين شركة "مزيكا" التى يمتلكها محسن جابر، بسبب تسريب الألبوم العام الماضي، والذي أدى لانفصاله عن الشركة المنتجة، واتهامه بتسريب الألبوم، وعقد «عاشور» مؤتمرًا صحفيًا شرح فيه تفاصيل أزمته مع الشركة المنتجة، وأدلى بالعديد من التصريحات المسيئة للشركة، مما دفعها لرفع دعوى قضائية أخرى ضده، وتعاقد «عاشور» مع شركة أخرى، وتم حل الأمر فى النهاية بالتصالح الودي بين الطرفين. رنا سماحة فوجئت المطربة رنا سماحة، خلال الفترة الماضية، بتسريب ألبومها الجديد المقرر طرحه قريبا من قبل شركة الإنتاج الخاصة بها، وقيام إحدى شركات الاتصالات بعمل أكواد لكل أغنيات الألبوم وطرحه للجمهور، وهو ما اضطرها لإصدار بيان صحفي توضح فيه أنها لم تكن على علم بذلك، وأنها لم تتنازل عن صوتها للشركة، واعتبرت هذا الموقف اعتداء من الشركة المنتجة على مجهودها. وأولت للمستشار القانونى أحمد راشد المحامي مهمة اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة، وتم إنذار الشركة، وتقديم شكوى ضدها للنيابة العامة والجهاز المركزى لتنظيم الاتصالات، ومباحث المصنفات والرقابة العامة على المصنفات الفنية، طارحا الأمر برمته للقضاء، ولكن فى النهاية الأزمة انتهت بالتصالح بين رنا والشركة، حسبما أوضحت فى حوارها ل«التحرير»، وحاليا تعقد جلسات عمل مع الشركة للاستقرار على موعد طرح الألبوم بشكل رسمي. بهاء سلطان 4 سنوات هى مدة الخلاف بين المطرب بهاء سلطان والمنتج نصر محروس على ألبوم «سيجارة»، ومؤخرا شعر الجمهور أن الأزمة انتهت حين طرح بهاء سيمبلات من الألبوم، ولكن سرعان ما تم حذفها ليتبين استمرار الأزمة، رغم تحقيق الفيديوهات مشاهدات مرتفعة على موقع «يوتيوب». وكان الخلاف قد بدأ حينما تم إيقاف طرح ألبوم «سيجارة» أكثر من مرة؛ حيث كان من المقرر طرحه أواخر عام 2014، لكن المنتج نصر محروس صاحب شركة «فري ميوزيك» قام بتأجيله لمدة عام، وأعلن في العام التالي أنه سيطرحه، ولكن لم يحدث هذا، وظل الأمر قائما بين إعلان الشركة مواعيد للطرح وتأجيلها فيما بعد، حتى طلب "محروس" من "سلطان" تقديم دويتو مع المطربة الشابة نغم، وتأجيل العمل على الألبوم، كما طالبه بتجديد عرضه معه، الذى يلزمه بطرح ألبومين، وهو ما أغضب «سلطان»، وتمسك كل منهما بموقفه، حتى وصل الخلاف إلى ساحات المحاكم، وتسبب في أن يبقى بهاء سلطان في منزله لفترة طويلة دون عمل، وقال، في تصريحات خاصة ل«التحرير»، عن تلك الفترة «إنه مر بفترة صعبة خاصة أنه متزوج ولديه طفل».. (تابع باقى تفاصيل الأزمة من هنا). محمد الريفى المطرب محمد الريفى أيضًا وقع خلاف بينه وبين شركة MS Production لمصطفى السويفي، ووصل الأمر إلى منعه من الغناء فى مصر بقرار من نقابة المهن الموسيقية، بسبب الشكوى التي رفعها ضده «السويفى»، بإحيائه حفلات دون أخذ موافقة الشركة، إضافة إلى تعاقده مع إحدى شركات الإنتاج المغربية، ولكن سرعان ما انتهت الأزمة مع النقابة وسمحت له بالعودة إلى مصر والغناء بها. وتجنبا لتلك الأزمات مع شركات الإنتاج، اتجه «الريفى» للإنتاج لنفسه، وقدم لنفسه أغنية «منهم لله»، وقال فى تصريحات ل«التحرير»، إنه يهديها لأعداء النجاح الذين يحاربونه، وقام بطرحها بالفعل فى شهر إبريل الماضى، ولكن ما زالت الخلافات بينه وبين شركة الإنتاج قائمة فى المحاكم. فى النهاية أزمات الإنتاج والمطربين لا تنتهى، وتقضى تلك الأزمات على حياة بعض الفنانين، ولا نعرف إلى أين ستصل بعد، وربما يجد البعض في تقديم تنازلات وإنهائها بشكل ودي الطريق الأسلم من سكة المحاكم الطويلة.