لأول في تاريخ مشاركات منتخب إنجلترا الأول لكرة القدم في بطولة كأس العالم، أن يحقق الفوز بركلات الترجيح ليكسر اللعنة، بعد أن حقق الفوز على منتخب كولومبيا، بنتيجة 4-3 بركلات الترجيح، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب تكريت أرينا، ضمن منافسات المونديال المقام في روسيا لأول مرة في تاريخها، حتى 15 يوليو، بعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكلا الفريقين، حيث بادر المنتخب الإنجليزي بالتسجيل في الدقيقة 57 عن طريق هاري كين من ركلة جزاء، وأدرك ييري ميينا هدف التعادل في الدقيقة 94، وفشل لاعبو الفريقين في إحراز أهداف على مدار الوقت الأصلي والإضافي من المباراة ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح ويفوز بها منتخب الأسود الثلاثة. وعانى الإنجليز للمرة الأولى مع ركلات الترجيح في كأس العالم في مونديال إيطاليا 1990، عندما حرمتهم من الوصول للمواجهة النهائية بعد غياب 24 عامًا، حيث خسروا التأهل بعد السقوط 4-3 أمام ألمانيا بالدور نصف النهائي، عقب انتهاء المواجهة بالتعادل 1-1، وأهدر ستيوارت بيرس وكريستوفر وادل ركلتين انجليزيتين. الصدمة الثانية كانت في دور الستة عشر لمونديال فرنسا 1998، عندما انتهت مواجهة إنجلترا أمام الأرجنتين بالتعادل 2-2، ليفوز المنتخب اللاتيني 4-3 بركلات الترجيح، ويتأهل لمواجهة هولندا في الدور ربع النهائي، وأهدر بول إنس وديفيد باتي ركلتين. في الدور ربع النهائي لكأس العالم 2006 خسر المنتخب الإنجليزي مجددًا بركلات الترجيح في الدور ربع النهائي، بعدما تعادل سلبيًا مع منتخب البرتغال في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يحسم الأخير بطاقة نصف النهائي بالفوز 3-1 في ركلات المعاناة الإنجليزية، وأهدر الثلاثي فرانك لامبارد، وستيفن جيرارد وجيمي كاراجر ركلات إنجلترا. ورغم انضمام جوردان هندرسون قائد فريق ليفربول إلى قائمة اللاعبين الإنجليز الذين أهدروا ركلات ترجيح في كأس العالم، إلا أن زملاءه هاري كين، ماركوس راشفورد، كيران تريبير وإيريك داير أنقذوا حظوظ المنتخب الإنجليزي، ليذوق طعم الانتصار بركلات الترجيح للمرة الأولى في تاريخ المونديال.