مرض الذئبة الحمراء هو مرض مناعي ذاتي مزمن يصبح فيه جهاز المناعة في الجسم مفرط النشاط ويهاجم الأنسجة الطبيعية السليمة، وينتج عن هذا المرض أعراض كثيرة تشمل الالتهاب والتورم وتلف المفاصل والجلد، وأمراض الكلى والقلب والرئتين، وبحسب موقع "ميديكال نيوز" الطبي فإن 90% من المصابين بهذا المرض من السيدات، مما يلزم توخي الحذر عندهن فور ظهور أعراض هذا المرض، كما أنه من المهم معرفة أن مرض الذئبة ليس من الأمراض المعدية. كيف يتم تشخيص مرض الذئبة؟ في حين أنه لا يوجد اختبار واحد يمكن أن يحدد ما إذا كان الشخص مصابا بمرض الذئبة الحمراء أم لا، فإن العديد من الفحوص المعملية قد تساعد الطبيب على تأكيد التشخيص، أو على الأقل استبعاد الأمراض الأخرى، وأكثر الاختبارات فائدةً تقوم بتحديد بعض الأجسام المضادة الذاتية التي توجد غالبًا في دم مرضى الذئبة، ويمكن أيضا أخذ عينة من الجلد أو الكلى إذا ما تأثرت هذه الأعضاء، وسوف ينظر الطبيب إلى الصورة بأكملها -التاريخ الطبي والأعراض ونتائج الاختبار- لتحديد ما إذا كان لديك مرض الذئبة الحمراء، وتستخدم اختبارات معملية أخرى لمراقبة تقدم المرض بمجرد تشخيصه. وعادة يوجد ما لا يقل عن أربعة من 11 معيار لمرض الذئبة الحمراء، وفقًا للكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم، وهذه المعايير هي: 1- طفح مالار: طفح على شكل فراشة ينتشر بالخدين والأنف. 2- طفح جلدي: بقع حمراء مرتفعة. 3- حساسية للضوء: رد فعل قوي بشكل غير عادي لضوء الشمس، مما يسبب طفحا جلديا أو التوهج. 4- قرحة الأنف أو الفم: عادة ما تكون غير مؤلمة. 5- التهاب المفاصل غير المتآكلة: التهاب في مفصلين أو أكثر. 6- إصابة القلب والرئتين: التهاب بطانة القلب أو الرئتين. 7- اضطراب عصبي: النوبات أو الأعراض النفسية. 8- اضطراب الكلى: زيادة البروتين أو كتل من الخلايا الحمراء في البول. 9- اضطراب الدم: فقر الدم الناجم عن الخلايا الحمراء التالفة أو الخلايا البيضاء المنخفضة أو انخفاض عدد الصفائح الدموية. 10- اضطراب مناعي: عندما يهاجم جهازك المناعي الخلايا السليمة. 11- اختبار الأجسام المضادة: اختبار إيجابي غير مسبب بأدوية. التعامل الأمثل مع مرضى الذئبة الحمراء: يعتمد علاج مرض الذئبة على علاماتك وأعراضك، وتحديد ما إذا كان ينبغي التعامل مع علاماتك وأعراضك وما هي الأدوية التي تستخدمها، ومع تلاشي علاماتك وأعراضك، قد تجد أنت وطبيبك أنك ستحتاج إلى تغيير الأدوية أو الجرعات. تشمل الأدوية الأكثر شيوعًا للسيطرة على مرض الذئبة: - مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية: يمكن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل إيبوبوفين (بروفين) لعلاج الألم والتورم والحمى المصاحبة للذئبة. - الأدوية المضادة للملاريا: الأدوية التي يشيع استخدامها لعلاج الملاريا، مثل هيدروكسي كلوروكوين (بلاكينيل)، تؤثر على جهاز المناعة ويمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بمشاكل الذئبة. - بريدنيزون وأنواع أخرى من الستيرويدات يمكنها مواجهة التهاب الذئبة: تستخدم الجرعات العالية من الستيرويدات مثل ميدرول في كثير من الأحيان للسيطرة على مرض خطير قد يصيب الكليتين والمخ. الأدوية التي تعطل جهاز المناعة قد تكون مفيدة في حالات خطيرة من مرض الذئبة، وتشمل الأمثلة الآزويثوبرين والميثوتريكسات، كما أن هناك دورا كبيرا للأدوية البيولوجية وقد يتطور أكثر في المراحل القادمة. نمط الحياة والعلاجات المنزلية يمكن أن تساعدك التدابير البسيطة على منع توهجات الذئبة الحمراء، وإذا حدثت، فمن الأفضل التعامل مع الأعراض التي تعاني منها، فعليك: - زيارة طبيبك بانتظام: إن إجراء فحوصات منتظمة بدلاً من زيارة طبيبك فقط عندما تتدهور أعراضك قد يساعد طبيبك على منع تفجر المرض، ويمكن أن يكون مفيدا في معالجة المخاوف الصحية الروتينية، مثل الإجهاد والنظام الغذائي والتمارين الرياضية التي يمكن أن تكون مفيدة في منع مضاعفات مرض الذئبة. - كن ذكيًا: نظرًا لأن الضوء فوق البنفسجي قد يؤدي إلى التوهج، ارتدِ ملابس واقية/ مثل قبعة وقميص طويل الأكمام وسروال طويل، واستخدم كريمات الوقاية من الشمس مع عامل حماية من الشمس لا يقل عن 55 باستمرار. - يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في الحفاظ على قوة عظامك وتقليل خطر الإصابة بالأزمة القلبية وتعزيز الرفاهية العامة. - لا تدخن، فالتدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويمكن أن يفاقم من آثار مرض الذئبة على القلب. - تناول نظاما غذائيا صحيا تحديدا الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وفي بعض الأحيان قد يكون لديك قيود غذائية خاصة إذا كان لديك ارتفاع في ضغط الدم أو تلف في الكلى أو مشاكل في الجهاز الهضمي. وأخيرًا إذا كنت بحاجة إلى فيتامين د ومكملات الكالسيوم، فهناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الذئبة قد يستفيدون من الفيتامينات التكميلية، وقد تساعد مكملات الكالسيوم التي تتراوح ما بين 1200-1500 ملج يوميًا في الحفاظ على صحة عظامك.