استقال وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر، من منصبه كوزير فدرالي وكرئيس لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، إثر خلافات داخل الحكومة الألمانية حول ملف الهجرة. وأفاد مصدر حزبي، أمس الأحد، بأن سيهوفر قال لأحد قادة حزب الاتحاد في ميونيخ، إنه أجرى مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أول من أمس السبت، حديثا لكنه كان بدون جدوى، ودار الحديث حول خطته لإعادة طالبي اللجوء، المسجلين أول مرة في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، إلى تلك الدول، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وفي وقت سابق، قالت ميركل لإذاعة "ZDF": "سنفعل كل شيء ممكن لتحقيق النتائج التي تعني أننا سنواصل تحمل بلادنا المسؤولية"، متابعة أن كل شخص يدرك أن الموقف خطير بين الحزب الديموقراطي المسيحي الذي تقوده والحزب الاجتماعي المسيحي المتحالف معها في حكومة ائتلافية، الذي يرأسه سيهوفر. اقرأ أيضا| اجتماع طارئ لزعماء أوروبيين.. وإجراءات جديدة لمواجهة الهجرة ورفض سيهوفر، في تصريحات له أمس، ما أفادت به ميركل بأن إجراءات الاتحاد الأوروبي الجديدة سيكون لها أثر مماثل لطلبه إعادة طالبي اللجوء المسجلين في دول أوروبية أخرى، معربا عن عدم رضاه عن الاتفاق الذي توصلت إليه المستشارة الألمانية مع الاتحاد الأوروبي للحد من الهجرة، متمسكا بضرورة ترحيل المهاجرين المسجلين في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. ويطالب الحزب الاجتماعي المسيحي بترحيل المهاجرين المسجلين في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، والذين يشكلون غالبية طالبي اللجوء في ألمانيا. وحدد مهلة لميركل تنتهي مطلع يوليو الجاري. واتفق القادة الأوروبيون، يوم الجمعة الماضي، على إجراءات جديدة لتقليل الهجرة الوافدة للاتحاد الأوروبي. اقرأ أيضا| ميركل: أوروبا بحاجة إلى حل مشترك لأزمة الهجرة المستمرة