على طريقته المعهودة، يستمر المُخرج بيتر ميمي في مُحاولة «غزو العالم» عن طريق أعماله في السينما والتليفزيون، وهذه المرة يعد الجمهور ب«قنبلة» في 2019.. المخرج الشاب حقق نجاحات مُتتالية، فاكتسح موسم رمضان بمُسلسل «كلبش 2»، الذي أشاد به الجمهور والنُقاد، وكان من بين الأعلى مُشاهدات في الشهر، وقد استكمل المسيرة، مع رفيقه المتألق الفنان أمير كرارة، ليسيطران على إيرادات موسم عيد الفطر السينمائي بفيلم «حرب كرموز» ،الذي قيل إنه خطوة نحو الأفضل في صناعة السينما في مصر. الأفلام المُقتبسه بيتر أعلن عبر صفحته على فيسبوك، أن لديه فيلمين يحضر لهما الفترة المقبلة، أحدهما «حملة فرعون» المأخوذ عن الفيلم الياباني «الساموراي السبعة»، الذي أنتج عام 1954، ويتناول قصة قرية فقيرة يستولي عليها قُطاع الطُرق، ليستعين أهلها بشخص يجند ستة رجال آخرين للدفاع عنهم. بيتر ميمي ليس أول من يقتبس قصة «الساموراي السبعة»، بل سبقه كثيرون، فقدم المخرج جون ستورجس فيلم the magnificent seven عام 1960، وفي 1980، اقتبس المُخرج جون موراكامي في فيلمه battle beyond the stars، وفي 1991 نفذها المخرج سمير سيف في الفيلم الشهير «شمس الزناتي»، وفي 2004 تم تقديم مسلسل بعنوان «الساموراي السبعة» في اليابان، وفي 2016 قدم الفنان الأمريكي دينزل واشنطن فيلم «العظماء السبعة» الذي يتناول نفس القصة. نجمين عالميين التقارير الصحفية الأولي أكدت أن ميمي سيشترك مجددًا مع المنتج محمد السبكي في «حملة فرعون»، بعد نجاح تجربة فيلم «حرب كرموز»، وقد أشار المخرج الشاب إلى أن الفيلم سيكون صاحب لقب الأضخم إنتاجًا في 2019، ومن هُنا من المُمكن أن نربط بين تصريحه وحديث المُنتج محمد السبكي نهاية الشهر الماضي في برنامج «شيخ الحارة» مع الإعلامية بسمة وهبة عن استعداده لتقديم فيلم جديد سيكون ضخم إنتاجيًا، وقال إنه يتفاوض فيه مع نجمين عالميين على طريقة استعانته بالفنان الأمريكي «سكوت آدكنز» الشهير ب«بويكا» في فيلم حرب كرموز، والذي كلف السُبكي رقمًا ضخًما وصل إلى 300 ألف دولار، ويتفاوض حاليًا مع نجم الأكشن العالمي «فاندام» والذي طلب منه 800 ألف دولار للظهور في فيلمه الجديد كما أنه يجري التفاوض مع النجمة الإغراء العالمية «مونيكا بيلوتشي». مين الأبطال؟ بالتفكير المنطقي في القصة الأصلية للفيلم، نجد أنه يتطلب تكلفة إنتاجية ضخمة خاصة في بند النجوم وأبطال العمل، لأنه بمقارنة بسيطة فيلم «شمس الزناتي» كان مليئا بالأبطال، ولو على مستوى البطلين الأساسيين فقط فلا بد أن يكونا اسمين كبار، التخمين الأول في الأبطال يقول إنه من المُمكن يكون نجوم العمل هما الفنان أمير كرارة والنجم أحمد السقا، وأظن أن الفيلم كان موضوعًا في الأساس لأحمد السقا ومحمد رمضان وسأوضح لكم الأمر في الفقرة القادمة. هل تذكر «حرب فرعون» المُنتج سيف عريبي وهو مُنتج يخطو خطواته الأولى له في مجال الإنتاج السينمائي برصيد فيلمين فقط أخرجهما له «بيتر ميمي»، أعلن خلال العرض الخاص لفيلمه الأخير «القرد بيتكلم» تحضيره لفيلم باسم «حرب فرعون»، واعتزم أن يكون الفيلم هو الأضخم إنتاجيًا أيضًا، وكان من المُقرر أن يجتمع كُل من النجمين أحمد السقا ومحمد رمضان في هذا الفيلم، وقال عريبي في تصريحات صحفية وقتها إنه يعتزم الاستعانة بنجوم من هوليوود وتركيا خلال الفيلم، لكن مع الوقت، توقف عريبي عن الحديث حول «حرب فرعون»، وحذف البوسترات التي نشرها على صفحته. وهذا يؤكد بشكل كبير أن حملة فرعون لبيتر ميمي هو نفسه حرب فرعون لسيف عريبي، فهل باع عريبي الفكرة للسبكي، أم أن الفكرة الأصلية كانت لبيتر ميمي الذي قرر أن يأخذها من عريبي ويعطيها للسبكي الذي يستطيع تحمل تكلفتها المادية الضخمة؟ أم أن حملة فرعون هو فيلم آخر وبيتر ميمي أقتبس الاسم فقط؟