الأسبوع الثالث مضى من شهر رمضان، استُكمل خلاله عرض العديد من الأعمال الدرامية، بواقع 25 مسلسلًا تقريبًا، حقق بعضها نجاحًا، ولاقى ردود فعل كبيرة، وتمسك آخرون بموقعهم في السباق بقائمة الأسبوعين الأول والثاني في الأكثر مشاهدة، وأبرزهم "كلبش 2"، "رحيم"، "نسر الصعيد"، و"أيوب"، والبعض الآخر لم يُكتب له نفس القدر من النجاح، رغم جودته، مثل "اختفاء" و"رسايل"، إلى جانب هذا تأخذ الأعمال الكوميدية نصيبها من النجاح، وفي مقدّمتها "ربع رومي"، و"الوصية".. سنتناول معكم الأفضل والأسوأ في الأعمال بعد الأسبوع الثالث من رمضان، لكن المعيار ليس المشاهدات، إنما الأداء التمثيلي والإخراجي والكتابي. المسلسلات الأفضل - "طايع" من المسلسلات التي تصاعدت وتيرة تميُزها بشدة، حتى بلغ ذروة هذا التميز في الأسبوع الثالث، "فواز" قُتل، ومن بعده "مُهجة" على يد "الريس حربي"، "طايع" بدء في الثأر والتخلي عن مبادئه بقلته ل"ضاحي" و"صابر"، الجميع ينتظر كيف ستكون النهاية، ما جعل المسلسل يقتنص المقدمة في الدراما الصعيدية لهذا الموسم، متفوقًا على "نسر الصعيد". - "أبو عمر المصري" يُجسد ملحمة درامية، عمل جيد الصنع يعود به الفنان أحمد عز لجمهوره، حالة خاصة مميزة تستحق المتابعة، الأحداث متصاعدة، العمل هادئ في تصاعده الدرامي، فكرة "الحكي" مُغرية للمشاهد، التفاصيل مدهشة، وأداء تمثيلي رائع. – "كلبش 2" يواصل الفنان أمير كرارة تألقه للأسبوع الثالث على التوالي، ومعه محمود البزاوي، وهيثم أحمد زكي، في عمل يحافظ على إيقاعه، ويُنهي كل حلقة بمفاجأة يُشوق بها جمهوره. - "رحيم" يُثبت موهبة الفنان ياسر جلال، واستمرار تميزه، وهو يعيش حاليًا في قمة المجد للعام الثاني على التوالي من خلال أداء تمثيلي جيد يستحق الثناء. المسلسلات الأسوأ - "نسر الصعيد" العمل فارغ تمامًا، "الأسطورة" كان قصة أفضل بكثير، لا نعلم ما هي القصة أصلًا في "نسر الصعيد" غير الإصرار على أن هناك "نسر" أو "رقم 1"، محمد رمضان لا يتطور، لم يخرج من الإطار الذي قدمه قبل ذلك، يُراهن فقط على جمهوره. - "عزمي وأشجان" يتضمن جرعة فنية تستخف بعقول المشاهد أكثر مما هي كوميديا. - "ممنوع الاقتراب أو التصوير" بطء كبير يسيطر على العمل يجعلك حينما لا تشاهد أكثر من حلقة وتعود للمشاهدة تشعر وكأنه لم يفوتك أي شيء. - "مليكة" علاقات الهضبة وأموال تامر مرسي "تدي الحلق للي بلا ودان". الممثلون الأفضل - الفنان عمرو عبد الجليل يقدّم أداءً مبهرًا كعادته في "طايع"، وهو الأقوى في المسلسل على الرغم من الإجادة الكبيرة من عمرو يوسف لدوره. - شيري عادل تظهر في قمة نضجها الفني، وتؤدي دور "مريم" الشخصية المعقدة والمتقلبة بإجادة كبيرة في مسلسل "السهام المارقة". - النجمة الأردنية صبا مبارك قدّمت أداءً مبهرًا من خلال شخصية "مُهجة" في "طايع"، ونجحت باقتدار في لعب دور الفتاة الصعيدية، وساعدها أن ثمة روابط بين اللكنة الصعيدية والبدوية التي تنتمي إليها، وأضافت لمسة من العفوية والتلقائية إلى شخصيتها بقدرات تضعها ضمن أفضل النجمات في دراما رمضان 2018. - الفنان صبري فواز يُشارك هذا العام في 3 أعمال، وهي "رحيم"، "سك على إخواتك"، و"أبو عمر المصري"، إلا أنه يُقدّم أداءً مميزًا في العمل الأخير على الرغم من أن دوره أكبر في العملين السابقين له. - الفنان مراد مكرم يُبدع للغاية هذا الموسم في دور "عزيز" بمسلسل "ليالي أوجيني"، تشعر وكأنه تربى بالفعل على أن يكون "عزيز"، أداؤه مقنع للغاية. - فليُسامحنا الله إن كنا ظالمين إن قولنا إن الفنانة حنان مطاوع هي أفضل ما في مسلسل "ضد مجهول". الوجوه الشابة الأفضل - الفنانة مي الغيطي تكبُر سنًا وموهبةً ودورها في مسلسل "طايع" هو أكبر دليل على ذلك. - الفنانة مها نصار تخوض السباق الرمضاني من خلال مسلسلي "ضد مجهول"، و"طايع"، وتُقدّم دورًا مميزًا للغاية في الأخير. - الفنانة هند عبد الحليم تُجيد للغاية هذا الموسم في تقديمها شخصية مختلفة في مسلسل "عوالم خفية". - الفنان حسني شتا لا يكاد يمر ظهور له على الشاشة في مسلسل "أيوب" دون أن تكون له لمسة كوميدية مميزة. الإخراج الأفضل – المخرج أحمد خالد موسى يواصل تألقه هذا الموسم من خلال مسلسل "أبو عمر المصري". - المخرج عمرو سلامة يُقدّم عملًا مميزًا للغاية في "طايع"، يجتهد للغاية، والعمل بداية موفقة له في الدراما التليفزيونية التي يرتادها للمرة الأولى بعد عدة أفلام ناجحة. - المخرج بيتر ميمي يؤكد بمرور حلقات "كلبش 2" أنه بالفعل يُكافح من أجل أن يُخرج لنا عملًا مميزًا يستحق أن ينافس على أن يكون "رقم 1" في رمضان. الكتابة الأفضل قلم السيناريست مريم نعوم حاضر بقوة في كل جملة حوارية في مسلسل "أبو عمر المصري" المأخوذ عن روايتين لعز الدين شكري فشير، النص الحواري بالفعل جيد للغاية ومناسب للشخصيات. هذه هي قائمة مبدئية لا تعبر فقط سوى عما رأيناه من أعمال في الأسبوع الثالث من رمضان، وسنرصد لكم تباعًا قوائم أخرى عن الأفضل والأسوأ من أعمال تُعرض عبر الشاشات في الشهر الكريم باعتباره الموسم التليفزيوني الأهم.