كتب: صلاح لبن وصابر العربي قبل بضعة أيام، أعلن الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، أن الدولة تولى اهتمامًا مكثفًا بملف توثيق رحلة العائلة المقدسة لمصر، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل لجنة علمية بالتعاون مع الجهات المعنية لتوثيق مسار هذه الرحلة لتسجيلها فى اليونيسكو، مشيرًا إلى أن وزارة الآثار بالتنسيق مع الكنيسة المصرية، قامت بإقامة مشروعات تطوير وترميم للعديد من الكنائس والأديرة والمناطق الأثرية ضمن مسار الرحلة. وفى نفس السياق تحدث البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكرازة المرقسية عن أن الدولة المصرية اهتمت هذا العام بمشروع تطوير وتنمية مسار رحلة العائلة المقدسة، وذلك من خلال مجهودات متواصلة من مجلس الوزراء ومن وزارات السياحة والآثار والتنمية المحلية وغيرها، واعتباره مشروعًا قوميًا تتضافر فيه كل جهود الوزارات والهيئات وكل أجهزة الدولة. تنسيق الكنيسة مع أجهزة الدولة وأشار إلى أن الكنيسة القبطية تشارك مع جميع أجهزة الدولة فى الإعداد والاستعداد لاستقبال القادمين إليها لزيارة مواقع رحلة العائلة المقدسة، ومن ذلك إعداد الدراسات اللازمة، والمؤلفات والكتب والمقالات التى توثق تاريخ المسار والمواقع، والدورات الدراسية والثقافية لإعداد المرشدين السياحيين، وإعداد الإيقونات والأعمال الفنية، وإعداد البرامج اللازمة، والمشاركة فى أعمال اللجان وورش العمل، والزيارات الميدانية والمعاينات، ومنها اللجان الوزارية، واللجان التخصصية، واللجنة العلمية التى تواصل عملها للإعداد لتقديم ملف رحلة العائلة المقدسة لليونسكو للاعتراف بها ضمن مواقع التراث الإنسانى العالمى. ومن جانبها أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة عن انطلاق أول رحلة للحج لمسارالعائلة المقدسة، والتى ستأتى يوم السابع عشر من يونيو الجارى، أى بعد أسبوعين من الآن، وتضم ما يقرب من 70 حاجا مسيحيا، وذلك بالتنسيق بين المكتب السياحى التابع لهيئة تنشيط السياحة بروما وجمعية UNITALSI الخيرية الإيطالية. وأوضحت المشاط أن إدراج مؤسسة أوبرا رومانا الإيطالية لرحلة العائلة المقدسة ضمن الكاتالوج الجديد للحج الفاتيكانى 2018، سيساهم فى زيادة الأعداد السياحية الوافدة لزيارة المسار. وأشارت وزيرة السياحة إلى أن اللجنة الوطنية التى تم تشكيلها مؤخرا بقرار من دولة رئيس مجلس الوزراء، وتضم عددا من الوزارات والجهات ذات الصلة، وتمثل بها الكنيسة المصرية بمستوى رفيع، تكمن مهمتها فى تذليل أية عقبات تحول دون تنفيذ متطلبات التطوير اللازمة لإحياء المسار. ليست الرحلة الأولى ويقول هانى باخوم المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، فى تصريحات خاصة ل"التحرير" إن الرحلة القادمة من إيطاليا منتصف الشهر الجارى، ليست أول رحلة قادمة من إيطاليا، ولكنها أول رحلة منظمة بعد إحياء مسار العائلة المقدسة من إيطاليا. لكن الرحلة القادمة للحج وزيارة مسار العائلة المقدسة، حسب ما أضافه باخوم ل"التحرير"، من خلال منظمة كنسية أو الإبراشية - عبارة عن مجموعة كنائس فى إيطاليا- لزيارة الأراضى المقدسة للحج بمسار العائلة المقدسة، والذى يمر جزء منها على أرض مصر، وصولًا حتى القدس. وشدد باخوم على أن انطباع الحجاج عن زيارتهم لمصر وتفقد مسار العائلة المقدسة، دون النظر إلى عددهم، سيكون هو الدليل لتكثيف الرحلات فى المراحل اللاحقة، وهو ما يمثل التحدى أمام المسؤولين لتذليل كافة العقبات أمام السياح أو بالأحرى حجاج مسار العائلة المقدسة، بخلاف وجود دعم لوجيستى، متثمل فى عدم استغلال السياح من قبل الباعة بكافة طوائفهم، فضلًا عن توافر أشخاص يجيدون اللغات، ويتمتعون بثقافة قبطية على أعلى مستوى لتقديم شرح وافى للسياح والحجاج، والتأمين والذى لن تبخل الدولة به. رفع الكفاءة وحسب وزيرة السياحة، فإنه تم بدء العمل فعليًا على رفع كفاءة النقاط الخمس الأولى من مسار العائلة المقدسة، وهى "كنيسة أبو سرجة فى مصر القديمة، وكنيسة العذراء فى المعادى، وأديرة وادى النطرون: الأنبا بيشوى والسريان والباراموس." كمرحلة أولى من المسار. النائب تادرس قلدس، كان له تحفظ على استعدادت الحكومة لهذه الزيارة المهمة، لمسار العائلة المقدسة فى مصر، مبديًا استياءه من كفاءة بعض الطرق المؤدية للمناطق ، مشيرًا إلى أن مسار العائلة المقدسة سيمر بنقطتى المحرق بالقوصية ودير العذراء بدرنكة، وللأسف لا يوجد أى اهتمام من جانب الدولة بتطويرها، من أجل استغلال زيارة العائلة المقدسة، والتى ستدر على مصر الملايين من الأموال، حيث أماكن الإقامة غير مهيأة ولا يوجد بها أسواق، ومناطق الزيارات غير جيدة وأيضا الطرق حالتها سيئة. عدم الانتهاء من البنية التحتية وما عزز من تخوف النائب البرلمانى، ما أضافه مصدر بوزارة السياحة فى تصريحات خاصة ل"التحرير" يفيد بأن أعمال تطوير البنية التحتية للنقاط الخمس المدرجة ضمن المسار لم تنتهِ حتى الآن، رغم توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بسرعة الانتهاء منها، لافتا إلى أنه لم يتم رفع كفاءة المواقع حتى تكون مستعدة لاستقبال السائحين وذلك فى الوقت الذى تستقبل فيه مصر أول رحلة خلال أيام. وتعد رحلة العائلة المقدسة من المميزات المهمة التى تتفرد بها مصر ، نظرًا لزيارة المسيح ووالدته العذراء مريم لها وتنقلوا خلال هذه الرحلة فى أرض مصر، شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، وفوق روابى ووديان أرض مصر الطيبة، وعلى ضفاف نيلها العظيم، وجدت العائلة المقدسة الأمان والحماية. ومنحت العائلة المقدسة البركة لأرض مصر وشعبها