كتب - وائل رياض لا تخلو أي مائدة سحور تقريبًا في شهر رمضان من طبق الفول المدمس، فمن المعروف عند الكثيرين أنه يأخذ وقتًا طويلًا حتى يتم هضمه، وبالتالي يقلل من الشهور بالجوع، وإضافة لذلك فالفول له العديد من الفوائد الصحّية، فمئة جرام فقط منه تحتوي على 314 سعرًا حراريًا، و1.53جرام من الدهون، و58.29 جراماً من الكربوهيدرات، و25 جراماً من الألياف، و5.70 جراماً من السكر، و26.12 جراماً من البروتينات، ومن الفوائد الأخرى للفول: 1- يعزز من صحة القلب، حيث يزيد مستوى الكوليسترول الجيّد في الدم، وينقيه ويحافظ على مستوى السكر فيه. 2- غنيّ بمادة التربتوفان، حيث يساعد على عدم وصول المواد الضارة للمخ ويعزّز إنتاج هرمون السعادة المسمّى السيروتونين، كما يزوّد الجسم بعدد كبير من المواد الكيميائية الحيوية المسمّاة بالموصلات العصبية، والتي تعزّز النشاط في الجسم، بعكس ما هو شائع أنّه يسبب الكسل والخمول. 3- يعمل على تكوين خلايا الدم الحمراء والحفاظ على عظام قوية. 4- يعتبر مطهر للمعدة والأمعاء، وينظّم وظائف القولون، كما أن قشر الفول له فعالية في علاج بعض حالات الإمساك، ويقي من الإصابة من البواسير. 5- يعزّز الشهية، وينظّم عملية النوم. 6- تناول الفول في رمضان يساعد في زيادة طاقة الجسم ويعزّز قدرته على التحمّل دون تناول الطعام لفترةٍ طويلة نظرًا لصعوبة امتصاصه وهضمه، كما يزود الجسم بالبروتين النباتي الذي يفقده خلال فترة الصيام. وعلى الرغم من فوائده الصحية الكثيرة؛ إلا أن الإفراط في تناول الفول قد يسبب عدة أضرار، منها: 1- قد يسبب عسر الهضم؛ نظرًا لارتفاع نسبة الألياف في قشرته السميكة، ممّا يتطلّب من المعدة وقتًا طويلًا لمعالجته بواسطة عصاراتها، وللحدّ من هذا الضرر يجب تجنّب النوم بعد تناوله مباشرة. 2- يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ؛ فهو كغيره من البقوليات يحتوي على مركبات تدعى عديدات السكر، والتي لا يتمّ تحللها أو امتصاصها داخل الأمعاء، بل تتخمّر طبيعيًا داخل القولون بواسطة البكتيريا، ما يؤدي إلى تكوّن الغازات واحتباسها وتسبب الانتفاخ في البطن. 3- يزيد الشعور بالعطش في نهار رمضان إذا ما تمّ إضافة التوابل إليه، مثل الفلفل الأسود والشطة؛ فهي تهيّج الغشاء المخاطي للمعدة وتزيد نسبة الحموضة.