قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إنه عرض على مجلس الوزراء، خلال اجتماعه، اليوم الخميس، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، ما تم بشأن مشروع "بنك المعرفة المصري"، الذي تم إطلاقه منذ العام 2016، الذي يستخدم حاليا في مؤسسات البحث العلمي والجامعات، ومستهدف أن يتم التوسع فيه ليشمل التعليم ما قبل الجامعي. وأضاف شوقي، في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء، أن مشروع "بنك المعرفة" تطور من مكتبة الكترونية متاحة للباحثين ومراكز البحث إلى مكتبة للمواطنين بجميع الأعمار والتخصصات، ومرجع للتعليم الأساسي والعالي وسيكون مصدرا للمناهج في التعليم الجديد ومصدر المعرفة الأول مستقبلا، إذ يتم وضع نظم للمعرفة والبحث به بحيث يستخدمه المعلمين في التدريس بالجامعات والمدارس، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الدول العربية تريد مشاركة مصر في بنك المعرفة. وذكر أن عدد مرات البحث علي بنك المعرفة رغم عدم وجود الدعاية الكافية 255 مليون لعدد مرات البحث، كما بلغت عدد مرات تنزيل النصوص الكاملة للأبحاث 93 مليون مرة للبحث، وهذه الأبحاث قبل بنك المعرفة كانت متاحة بمقابل مالي يبلغ 35 دولارا، ما وفر علي الباحثين المصريين مبالغ طائلة، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد التوقيع على اتفاقيات مع 4 شركات لمشروع فهرس الاسترشاد العربي وما يتعلق بالعديد من المجالات ومنها الطب. وأوضح وزير التعليم أن مشروع بنك المعرفة يتضمن محتوي علميا من أكثر من 30 ناشرا عالميا من كبريات الناشرين والمراجع العلمية ومكتبات الفيديو، كما يضخ عليه محتوي باللغة العربية للتعليم ما قبل الجامعي ومنها المراحل الابتدائية والثانوية، وأنه قبل نهاية الصيف ستتاح المناهج الدراسية باللغة العربية على موقع بنك المعرفة. وتابع الوزير أن بنك المعرفة مشروع يحتوى على 4 بوابات للأطفال والطلاب والعامة والباحثين، وهو محتوى الكتروني مستمد من أكبر 30 ناشرا على مستوى العالم، إذ يضخ على الإنترنت محتوى ضخم جدا بحيث على نهاية الصيف المقبل 2018 مناهج تفاعلية بالفيديوهات ومختلف أشكال العرض الاليكتروني. وأشار إلى أن بنك المعرفة الشريك الفني لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث إن 60% من إنتاج مصر العلمي باللغة العربية والذي لا ينشر بالعالم سيتاح لدي بنك المعرفة، وأنه تم نشر 79 دورية مصرية ضمن المحتوي العالمي، ما يرفع التصنيف المصري عالميا ويرفع ايضا تصنيف الجامعات المصرية عشرات المراكز المتقدمة. وقال إنه سيتم عمل مشروع فهرس الاستشهاد المرجعي العربي، ما سيتيح الأبحاث وكل ما انتج باللغة العربية من أبحاث ودوريات ضمن محركات البحث في العالم وباللغة العربية، وهو أيضا ما سيتيح فهرسة المحتوي العربي للدوريات ضمن محركات البحث الأجنبي، موضحا أن مصر بصدد الاتفاق خلال أيام علي اتفاقية بهذا الشأن، وهذا المحرك سيكون ملكية فكرية مصرية كونه صناعة مصرية.