خلال السنوات الأخيرة وخاصة بعد ثورة 25 يناير انتشرت مطالبات كثيرة تدعو إلى ضرورة حذف خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي لمنع أي محاولة للتفرقة والتمييز بين المواطنين على أساس الدين، فما دام الجميع يقوم واجباتهم فلهم حقوق يجب أن يحصلوا عليها ويتمتعوا بها دون عنصرية تمارس ضدهم من أحد، وحظت هذه المطالبات بدعم وتأييد فنانين كثيرين الذين سعوا بشتى الطرق التعبير عن رأيهم في هذا الأمر سواء من خلال صفحاتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي أو اللقاءات الإعلامية. كريم فهمي يعتبر الفنان كريم فهمي أن وجود خانة الديانة في البطاقة الشخصية هو نوع من العنصرية يتم خلقها بين المواطنين على أساس الدين، ولذلك فهو تمنى حذف هذه الخانة، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج «واحد من الناس»، المذاع على قناة «الحياة». ويرى فهمي أن مصر من الدولة القليلة جدًا، التي تميز بين مواطنيها بسؤال «أنت مسلم ولا مسيحي؟»، مشيرًا إلى حقوق المواطنة تدعو التعامل مع المواطن كإنسان وليس بناء على ديانته. منى هلال في إبريل 2015، رفعت الفنانة منى هلال «شعار الدين لله والوطن للجميع»، مبدية رغبتها في حذف خانة الهوية الدينية من بطاقات المواطنين الشخصية، وأن يتم التعامل مع الجميع أساس حقوق المواطنة. وخلال لقائها مع برنامج «السادة المحترمون»، الذي كان يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني على قناة «أون تي في»، قالت: «من حق أي شخص أن يعتقد ما يشاء وهذه علاقة بينه وبين ربه، وأكثر ما يضايقني هو سؤال شخص عن دينه؟؛ لأن ذلك يخلق نوعًا من التمييز في المجتمع». كندة علوش وقدمت كندة تعريفًا بسيطًا لما تعنيه «المواطنة»، بقولها: «تغني أن حقوقنا بنخدها من البلد بمدى انتمائنا إليها، وليس لدين أو لون»، وترى أن الوضع في مصر لا يستدعي وجود خانة الديانة في بطاقة الهوية وخاصة أن مصر أغلبها مسلمين ومسيحيين، في حين أن بلادها سوريا بها طوائف دينية كثيرة ورغم ذلك لا تحتوي بطاقتهم الشخصية على خانة الديانة. أكدت ديسمبر 2015، خلال لقائها مع برنامج «الحريم أسرار»، المذاع على قناة «تن»: «أنا بعتبر وجود مثل هذه الشيء تمييز وعنصرية ضد المواطنين، وهذا لا ينبغي أن يكون موجودًا». هاني رمزي أما الفنان هاني رمزي يعتبر وجود هذه الخانة «نقطة ضعف» يستغلها أعداء البلاد من أجل القضاء على وحدة الصف المصري، والعمل على نشر الفتنة والطائفية بين الشعب من أجل القضاء على كيان الدولة. وأضاف رمزي في برنامج «أبيض وأسود» على إذاعة «نجوم إف إم»، في يونيو 216: «التطرف ناتج عن جهل، ونفسي الحساسية المتطرفة تنتهي، وكلنا نتبنى أننا مصريين ولازم نبطل كلنا شعارات، ولا يكون في فتن أو صراعات». هالة صدقي لا تصدق هالة أنه مع التقدم والتطور الحضاري الذي شهدته المجتمعات الحالية ما زال ينظر في مصر في بطاقة الهوية الشخصية للموطن لمعرفة ما إذا كان مسلما أو مسيحيًا، مضيفة: «مش حلو ولا لطيف إن ده يكون موجود لحد دلوقتي». وأضافت خلال لقائها مع برنامج «100 سؤال»، المذاع على قناة «الحياة» في مارس 2016: «الموضوع هيفرق فيه لو كان الشخص ده مسلم أو مسيحي.. كلنا مصريين». خالد الصاوي بينما الصاوي يرد على منْ يقولون ان الهدف من خانة الديانة هو من أجل حصر تعداد المسلمين والمسيحيين في مصر، من خلال تدوينة على موقع «تويتر»، نشرت في ديسمبر 2016، ويقول فيه: «أس الحقارة: خانة الديانة اللي في البطاقة! محدش يستكردك ويقولك عشان التعداد، امال مراكز الإحصاء بتعمل إيه؟! خانة الديانة لازم تتشال.. مصريين وبس». ولم يكن الفنانون وحدهم هم من دعموا وأيدوا هذه المطالبات، فهناك مشاهير في مجالات أخرى سياسية وحقوقية وثقافية كان لهم نفس الموقف، بل وأطلقت بعضهم مبادرات سياسية مثل «مصريين ضد التمييز» من أجل دعم وإرثاء قيم المواطنة الخالية من التمييز بين المواطنين، وكما قدم النائب علاء عبد المنعم، المتحدث الرسمي لائتلاف «دعم مصر» للبرلمان مشروع قانون بشأن منع التمييز، والخاص بإلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي، لمنع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، ولكنه لم إقراره حتى الآن.