ملامح النظام التعليمي الجديد يطبق على رياض الأطفال وسنة أولى ابتدائي 4 فصول دراسية بدلًا من فصلين لتدريس المناهج الامتحانات بنظام التقييمات.. ولن تعتمد على النجاح والرسوب دمج اللغة العربية والعلوم والرياضيات والدراسات الاجتماعية في منهج واحد أكد أحمد خيري، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم أن النظام الجديد للتعليم سوف يطبق بداية من العام المقبل على طلاب المدارس الحكومية والخاصة "عربي" في مرحلة رياض الأطفال Kg1 و Kg2 وعلى طلاب الصف الأول الابتدائي فقط. وأضاف أن النظام الجديد سوف يتضمن مناهج جديدة للطلاب في مختلف المواد التعليمية، تدرس باللغة العربية، من خلال دمج مواد اللغة العربية والعلوم والرياضيات والدراسات الاجتماعية في منهج واحد، يشمل كتابين أو ثلاثة لهذا المنهج المدمج ليوفر للطالب كل ما يحتاجه من معلومات ومفاهيم مرتبطة حول المواد الأربع، هذا بالإضافة إلى تدريس منهج جديد للغة الإنجليزية، لن يقتصر على القواعد فقط، بل سيؤهل الطلاب من خلاله طوال فترة دراستهم له بالمرحلة الابتدائية لتعلم مواد العلوم والرياضيات في المرحلة الإعدادية باللغة الإنجليزية، فضلًا عن دراسة الطالب مادة التربية الدينية سواء إسلامية أو مسيحية ومواد الأنشطة. أما بالنسبة لنظام الامتحانات في النظام الجديد فقد أوضح خيري ل"التحرير" أن الامتحانات ستعقد بطريقة دورية طوال العام الدراسي لتقييم مستوى ذكاء واستيعاب وتعلم الطلاب، ولن يكون هناك امتحانات لفصل دراسي أول وفصل دراسي ثان أو تكون مستوى الامتحانات والتقييمات على صورة نجاح ورسوب للطلاب، مضيفًا: "النظام الجديد للتعلم سيقضي على مصطلح وفكرة النجاح والرسوب للطلاب وأن يتحكم معلم الفصل في الطالب، وصولًا للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية". وتابع: "كلنا كنا بنشتكي إن طالب ابتدائي بيتخرج أمي لا يعرف القراءة أو الكتابة، وإحنا كوزارة في النظام الجديد للتعليم هنعلمه ونثقفه ونخرج به من دائرة التقييم بالدرجات حتى يستمتع بالتعليم ويعود من جديد للمدرسة، كما سيتم تغيير شكل التدريس داخل الفصل بحيث يجلس الطلاب مع بعضهم داخل الفصل على شكل دائري كفريق جماعي من أجل تحويل العملية التعليمية إلى متعة. كما أن الطالب الذي سينهي المرحلة الابتدائية سينتقل مباشرة للمرحلة الإعدادية دون أدنى مشكلة، لأن القانون يؤكد أن مرحلة التعليم الأساسي 9 سنوات كاملة، وبالتالي لا نحتاج لإعادة فكرة النجاح أو الرسوب للطالب في الابتدائية في النظام الجديد للتعلم. أما بالنسبة للمدارس الخاصة (لغات وتجريبي) فالأولى سيتم الدراسة بها وفقا لتطوير المناهج بنفس المحتوى المنهجي، ولكن باللغة الإنجليزية، بالإضافة لدراسة مادة اللغة العربية وسيتم توفير مدرس عربي خاص بالمادة لتدريسها للطلاب. وأكد "متحدث التعليم" أن النظام الجديد للتعليم سيطبق تدريجيا على المرحلة الابتدائية بطريقة تباعية بمعنى أننا سنبدأ بمرحلتي رياض الأطفال وسنة أولى ابتدائي خلال العام المقبل ثم العام الذي يليه سيشهد الصف الثاني الابتدائي مرحلة التطوير وهكذا حتى نصل إلى مرحلة تطوير الصف السادس الابتدائي خلال العام الدراسي (2023/ 2024). واستطرد بأن امتحانات الصف الثاني الابتدائي حتى السادس الابتدائي ستجرى كما تجرى حاليا خلال العام الدراسي المقبل، لأن النظام الجديد للتعليم لن يشملهم بل سيطبق على مرحلة رياض الأطفال وسنة أولى ابتدائي فقط. وعن الخريطة الزمنية للنظام الجديد للتعليم يقول خيري إن لجنة تطوير التعليم لا تزال قائمة على دراسة وضع الخريطة الزمنية حسب خريطة المناهج وسيتم إلغاء نظام الفصلين الدراسيين "تيرم أول وثانٍ" بداية من العام المقبل على طلاب مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي. تقسيم الخريطة الزمنية طوال العام الدراسي يعتمد على عدة أقسام (4 أقسام أو اثنين) بحسب ما تراه اللجنة وفقا لخريطة المناهج، لافتا إلى أن الخريطة ستعتمد الإجازات الرسمية للدولة دون إخلال بذلك، وكذا إجازة منتصف العام وبالنسبة لمدة اليوم الدراسي الفعلية في النظام الجديد ما زال الأمر في إطار المناقشة من قبل لجنة التطوير. وأكد المتحدث باسم التعليم أن المعلمين لن يتم الاستغناء عن أحد منهم أثناء تطبيق المنظومة الجديدة للتعليم، والوزارة تعمل حاليا على تدريب معلمي رياض الأطفال والصف الأول على كيفية تدريس المنظومة الجديدة. ولمواجهة أزمة الكثافة الكبيرة في مرحلة رياض الأطفال وعجز المدارس عن استيعابهم أكد خيري أن الوزارة أجرت إحصائية على 27 محافظة لرصد الكثافة الطلابية وتبين أن هناك بعض الأماكن في 4 محافظات كبرى (القاهرة والجيزة والقليوبية وكفر الشيخ) تعاني من أزمة الكثافات العالية وتحتاج إلى حل. وكلف وزير التربية والتعليم هيئة الأبنية التعليمية بتوفير أماكن لاستيعاب كل الطلاب بمرحلة رياض الأطفال وإعادة استغلال بعض الأماكن لتوفير فصول إضافية، قائلًا: "العام المقبل ستشهد المدارس الحكومية إضافة فصول رياض أطفال تستوعب جميع الطلاب الملتحقين".
