يفتتح في الساعة السابعة من مساء الغد الأحد، في قاعة "الزمالك للفن"، معرض "الطريق" للفنان عادل مصطفى، والذي كتب عنه الشاعر فاروق جويدة: هو موهبةٌ صاعدةٌ تحملُ طموح فكر شاب، وموهبةٌ واعدةٌ في فن من أعرق الفنون وهو الفن التشكيلي. وحول تقديم أعمال المعرض قال جويدة: في رسوم وخطوط وألوان عادل مصطفى نجد أننا أمام فكر مُتفائل مليء بالمشاعر المتدفقة، وتلمحُ فيه بريقَ ضوءٍ يحمل رؤى لحياة ومستقبل أفضل.. إنه يحلِّقُ بنا في مساحاتٍ من الألوان المبهجة التي لم تعبث فيها أشباح الزمن بعد.. إنها خطوطٌ شابةٌ وألوانٌ في براءة التجربة والإحساس وهذا التفاؤل من أهم وأبرز سمات هذا الفنان، إنه يعيش عُمرَهُ بكل ما فيه من التدفق والبساطة، ولم تعبث في ألوانه بعد مواكبُ الإحباط والاستسلام أمام واقعٍ شديد القسوة.. لَفَتَ نظري في ألوانِه هذه المساحات الشاسعة من الطُرُق والأراضي الخضراء، والشيء الغريب أنها بلا بشر وهذا يؤكد أن هذا الفنان ما زال يعيشُ شبابه وتجربته بكل ما فيها من الإحساس والبراءة ولم تدسه أقدام البشر بعد. والفنان التشكيلي الدكتور عادل مصطفى مدرس بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، أقام من قبل ثلاثة معارض فردية؛ بخلاف مشاركاته الجماعية، حيث جاء معرضه الأول بمتحف محمود سعيد، فيما عرض معرضه الثانى بروما، وفى عام 2015 قدم معرضه الثالث بقاعة "الزمالك للفن" تحت عنوان "خارج الإطار"، وقال عن ذلك المعرض الفنان التشكيلي الكبير الدكتور السيد القماش (1951- 2016): «إن عادل مصطفى قدم تجربة جديدة تكمل دراسته الأكاديمية، حيث يستخدم مفهوم الكولاج، أو باللغة العادية "القص واللزق"، وهو فن صعب لأنه يتعامل مع لوحات وصور فى إطار فلسفته الفنية، والفنان لم يعتمد على صور الجرائد والمجلات الموجودة أصلاً فى مفهوم الكولاج، لكن الجديد أنه قام بتصوير الأماكن التى يريد الاستفادة منها كعناصر تشكيلية فى لوحاته، ثم أخذ هذه المجموعات من العناصر المتعددة مثل التليفونات والأشجار وبقايا السجائر، والسيارات، والكائنات، والمبانى والمهملات.. إلخ، وكأنه انفجار لفكرة ما، ثم بدأ فى تركيب هذه العناصر بوجهة نظر وفلسفة مرتبطة "بعدم المنطق"، مثل انفجار المجتمعات وما يحدث بها حالياً، واللوحات بها مقدمة تعكس الواقع المصرى عامة والسكندرى خاصة، وتعامل معها الفنان بخلفيات أقرب إلى "المصمت" حتى يكون هناك حالة وسط ما بين الثابت والمتحرك». وتقع قاعة "الزمالك للفن" فى 11 شارع البرازيل، الزمالك.