كتب- محمود السيد محمد النني هو الاسم المصري الثاني اللامع في سماء الكرة الأوروبية بعد جوهرة ليفربول، محمد صلاح، والذي يؤدي بصورة جيدة رفقة أرسنال خلال الموسم الجاري، منذ قدومه من بازل السويسري في يناير 2016 مقابل 5 ملايين جنيه أسترليني، صاحب الثقة الكبيرة من المدرب الفرنسي أرسين فينجر، الذي تمسك بالفرعون المصري في الفترة الماضية على الرغم من هجوم بعض جماهير الجانرز والصحافة البريطانية على لاعب المقاولون السابق. لكن دون التأثير على قرار إدارة النادي اللندني، التي تثق في قدرات النني. وجدد نادي أرسنال اليوم عقد الدولي المصري بعقد طويل الأمد ليرد على كل المشككين في قدرات محمد النني بعد الشائعات حول نية الجانرز في بيعه خلال فترة الانتقالات الصيفية والذي يعتبر أمرا غير صحيح بسبب رفض النادي اللندني عرضا من ليستر سيتي في يناير الماضي لضم المصري. وأصبح محمد النني ركيزة أساسية في تشكيلة المدرب الفرنسي لنادي أرسنال، أرسين فينجر الذي يستفيد من الدولي المصري بصورة جيدة في المباريات التي يحتاج فيها لمتوسط ميدان "محور إرتكاز" دفاعي بشكل قوي في الفترة الماضية. بالرغم من غياب محمد النني عن المشاركة بصورة مستمرة في الموسم الجاري، خاصة مباريات الدوري الإنجليزي، إلا أن مستوى الدولي المصري لم يتأثر والدليل مباراة نصف النهائي ضد تشيلسي، التي شارك فيها الفرعون من البداية حتى النهاية وكون ثنائية رائعة مع السويسري جرانيت شاكا، وفاز بها الجانرز بهدفين لهدف قبل خسارة النهائي من مانشستر سيتي بثلاثية في المباراة، التي غاب عنها صاحب ال27 عامًا، وكان الفريق في حاجة لقدراته الدفاعية القوية. ولا يأتي تمديد أرسنال لعقد محمد النني هباءً منثورا من الفريق الإنجليزي، لأنه مدروس بعناية في ظل الأداء الجيد للفرعون خلال المباريات التي حصل فيها على فرصة المشاركة منذ البداية أو كبديل. والسبب الثاني لقرار أرسنال باستمرار محمد النني، هو الشكوك حول بقاء الثنائي جاك ويلشير وآرون رامسي في الصيف المقبل، حيث إن عقد ويلشير ينتهي في يونيو المقبل والنادي يتفاوض معه منذ فترة طويلة لكن الطرفين لم يتوصلا لأي اتفاق. أما آرون رامسي فعقده مع أرسنال حتى يونيو 2019 والنادي اللندني مستعد للتفريط في خدمات الدولي الويلزي في الصيف المقبل إذا لم يتوصل للاتفاق قبل الموسم المقبل لأنه لا يريد الجانرز في بداية الموسم بصداع عقد الويلزي الجديد. هذه الشكوك حول بقاء ويلشير وآرون رامسي مع الفريق، دفعت أرسنال لتمديد عقد محمد النني، لاعب الوسط الرابع في الجانرز بعد الثنائي بجانب السويسري جرانيت شاكا. والسبب الثالث هو رؤية أرسنال بأن التفريط في محمد النني في الفترة المقبلة سيكون خسارة للفريق اللندني في ظل ارتفاع أسعار اللاعبين بشكل مبالغ فيه في الفترة الماضية وصعوبة إيجاد لاعب بنفس القدرات والالتزام الفني داخل وخارج الملعب خاصة بأن الفريق ضمه بمقابل مالي زهيد 5 ملايين إسترليني. وإجمالا، مسيرة محمد النني سوف تستمر مع أرسنال لسنوات مقبلة في ظل الثقة الكبيرة التي يحظى بها من الفرنسي أرسين فينجر وإدارة النادي والذي يعد خبرا سارا للمنتخب الوطني وجود لاعب بتشكيلته في واحد من كبار أوروبا لكن الوضع قد يتغير للمصري حال رحيل فينجر وقدوم مدرب جديد علما بأن عقد أرسين ينتهي في يونيو 2019.