فقدت شركة "فيسبوك" نحو 37 مليار دولار أمريكي من قيمتها السوقية، الاثنين، في أكبر تراجع للشركة في يوم واحد هذا العام، بعد فضيحة تسريب بيانات عشرات الملايين من المستخدمين الأمريكيين لاستخدامها في الانتخابات الرئاسية عام 2016. وكان نصيب المدير التنفيذي للشركة مارك زوكيربرج، من هذه الخسارة، نحو 4 مليارات دولار، فقدها من حصته الشخصية في أسهم الشركة. ويعيد كثير من المستثمرين التفكير في الاستثمار في الشركات التي تدير مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام، لا سيما بعد فضيحة تسريب البيانات الأخيرة. وقالت "فيسبوك"، الأحد، إنها تجري مراجعة داخلية وخارجية شاملة، لتحديد ما إذا كانت البيانات الشخصية لنحو 50 مليون مستخدم لا تزال بحوزة شركة استشارات سياسية، تردد أنها أساءت استخدام تلك البيانات. يأتي ذلك في الوقت الذي عبر فيه عدد من المشرعين الجمهوريين في الولاياتالمتحدة، عن قلقهم من انتهاك الخصوصية، بعد نشر التقارير الإعلامية التي تفيد بحصول شركة الاستشارات السياسية على البيانات لخدمة الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب. وقال مصدر إن أليكس ستاموس، رئيس أمن المعلومات في "فيسبوك"، سيترك الشركة في أغسطس، بسبب خلافات داخلية حول دور الموقع في نشر "الأخبار المزيفة" نقلا عن سكاي نيوز. وأضاف المصدر، أن "فيسبوك" سحبت بالفعل من ستاموس مسؤوليات التصدي للأخبار الخاطئة التي تنشر برعاية الحكومات. وتتعرض سمعة "فيسبوك" للهجوم بسبب اتهامات بأن روسيا استخدمت أدوات موقع التواصل الاجتماعي الشهير للتأثير في الناخبين الأمريكيين، وذلك عن طريق نشر أخبار زائفة تثير الخلاف قبل انتخابات الرئاسة في الولاياتالمتحدة عام 2016، وبعدها.