شهد الأسبوع الماضى عددا من جرائم القتل كان العامل المشترك فيها هو «الخيانة الزوجية»، واتفاق العاشقين على التخلص من الزوج حتى يخلو لهما الحال لممارسة الحب الحرام، ولكن سريعا ما تنكشف جرائمهم البشعة ويجتمعان ولكن هذه المرة فى قفص واحد داخل المحكمة أو فى سيارة الترحيلات للسجن، ولكن الزوجة الخائنة لم تتوقف جريمتها عند ذلك الحد، بل تترك أطفالها مشردين ينهش فيهم عار جريمة الأم والتى تتعلق بالشرف وفى عز انكسارهم لم يتبق لهم ملاذ أحد فى الدنيا بعد مقتل الأب وسجن الأم.. وبين السطور تكمن تفاصيل الوقائع الكارثية التى وقعت، وتفسير خبيرة علاقات أسرية لأسباب تلك القضايا. «ما تجيش لمراتى الشقة تانى» لم يعرف سائق حلوان أن نهايته سوف تكون على يد عشيق زوجته، بعدما عاتبه على تردده على شقته بالمنطقة وطلب منه عدم الحضور مرة أخرى وإنهاء علاقته بزوجته، وهذا لم يعجب العشيق الذى أخرج سكينا من بين طيات ملابسه وذبح السائق وألقى بجثته فى الطريق العام، حتى كشفت الأجهزة الأمنية تفاصيل الجريمة البشعة، يوم الأحد الماضى، عقب جهود مكثفة فى التعرف على الجثة. بداية القضية كانت بتلقي قسم شرطة المعادي بلاغًا من مهندس مدني، قال إنه عثر على جثة لشخص بطريق الأوتوستراد أمام شركة أسمنت طرة باتجاه المعادي، وبانتقال رجال المباحث وبالفحص تبين أنها ل"عبد الحميد.م.ع" 38 سنة، سائق ومقيم بالمعصرة، مسجاة على ظهرها ويرتدي ملابسه كاملة وبها إصابات عبارة عن (جرح ذبحي بالرقبة وسحجات وكدمات متفرقة بالجسم) وتم نقلها لمشرحة النيابة. وبعمل التحريات الميدانية توصل رجال المباحث، لشاهد رؤية، والذي قرر أنه أثناء توقفه بالقرب من محل الواقعة لقضاء حاجته، شاهد سيارة ربع نقل خضراء اللون "لم يتمكن من تحديد أرقامها" ترجل منها المجني عليه وشخص آخر وتعدى كل منهما بالضرب على الآخر، وتعدى خلالها المتهم على المجني عليه بسلاح أبيض "سكين" محدثًا إصابته ووفاته، وفر هاربًا بالسيارة. انتقل رجال المباحث لمنطقة المجنى عليه، وبسؤل الجيران والأقارب، تبين وجود خلافات بين المجني عليه وزوجته "نهى.ا.س" 29 سنة، كوافيرة ومقيمة بذات العنوان، لعلمه بارتباطها بعلاقة بشخص يدعى "ممدوح.أ.ع"، 41 سنة، صاحب محل عصير ومقيم بحدائق حلوان، وأنه يملك سيارة ربع نقل خضراء اللون تتطابق في أوصافها مع أقوال شاهد الرؤية وأنه وراء ارتكاب الواقعة. وبإعداد الأكمنة اللازمة له بالأماكن التي يتردد عليها، أسفر أحدها عن ضبطه وتبين أنه مصاب (بجرح قطعي بإصبع السبابة باليد اليمنى) وبحوزته سيارة ماركة شيفرولية خضراء اللون عثر بداخلها على آثار دماء، وتم بإرشاده العثور على الملابس التي كان يرتديها أثناء ارتكاب الواقعة وأجزاء من الهاتف المحمول المستولى عليه الخاص بالمجني عليه. جريمة فى غرفة النوم فى نفس اليوم، توصلت مباحث المنوفية، إلى كشف غموض العثور على عامل، مقتولا بطعنات متفرقة بالجسد، وتكبيل زوجته داخل شقته بمركز منوف، وتبين أن الزوجة حاولت إخفاء جريمة اختباء عشيقها داخل شقة زوجها عقب تسلله إليها لمقابلتها فحاول الهرب واكتشف زوجها وجوده فانهال عليه عشيقها بسكين واختلق قصة لمحاولة إبعاد الجريمة عنها، حيث كبلها المتهم وتركها بجوار جثة زوجها. وتمكن رجال المباحث من كشف لغز الجريمة -مقتل "عاطف.ع.أ" 25 سنة، عامل، به طعنات متفرقة بالجسم بشقته بالطابق الثاني بمنزل أسرته- إذ كانت جميع النوافذ سليمة، وكذا تبين أن زوجته مكبلة الأطراف، بعدما تبين أن وراء الواقعة زوجة المجني عليه، بالاشتراك مع "خ.ش.م" 27 سنة، صاحب مصنع ملابس، بسبب علاقة عاطفية بينهما، وأنه حضر إلى شقتها بناء على اتصال بينهما، وحال ذلك فوجئت بصعود زوجها للشقة فأخفت عشيقها داخل إحدى حجرات الشقة، حتى وقت متأخر من الليل وحال محاولته الخروج شعر زوجها فحاول الإمساك به فانهال عليه بسكين. وأضافت الزوجة أنها ساعدت المتهم في التعدي على زوجها وأحضرت سكينا من المطبخ، وعقب انتهاء جريمتهما قيدها لتبدو الجريمة على أنها محاولة سرقة. ما يحدث فى غرف نوم المصريين سبب رئيسي قالت عنان حجازى، دكتورة العلاقات الأسرية، إن ظاهرة الخيانة الزوجية أخذت طريقها للانتشار واقترنت بجرائم القتل، بسبب عدة عوامل، أهمها العامل العاطفى، نتيجة انشغال الزوج معظم الوقت عن الزوجة وعند عودته للمنزل يحتاج للراحة ولا يستيع الاهتمام بزوجته بالشكل الوافى حقها، مما جعلها تبحث عن بديل له وتكون أغلب حالات خيانة الزوجة "ربة منزل" بسبب إحساسها بفراغ فى وقتها، وتحتاج لأحد يملأ هذا الجزء الفارغ، بالإضافة إلى ما يحدث فى غرف نوم المصريين مما له عامل كبير، فقد تكون الاحتياجات الجنسية غير مرضية للزوجة ومن هنا تبحث عن "الحب الحرام" حتى يلبى رغباتها. وأوضحت «حجازى» ل«التحرير»، أن الدِّين يشكل عاملا كبيرا لدى الزوجين وأن بعدهما عن الله وعن دينهما والمفاهيم والقيم الحقيقية تسبب هى الأخرى فى تلك الكارثة المقترنة بالجريمة، فهم لا يخافون الله، رغم أنها متزوجة أو العكس ولكن البعد عن طريق الإيمان جعل كل شيء مباح حتى أكبر المعاصى. وأشارت خبيرة العلاقات الأسرية، إلى أن الإعلام له دور كبير للحد من تلك الكارثة فى المجتمع المصرى، عن طريق بث برامج هادفة تدعو إلى الأخلاق واستضافة خبراء فى العلاقات السلوكية لتوضيح الأمور الزوجية لجميع الأسر، وإعطائهم الدروس الصحيحة وطرق تعامل الزوجين وكيفية معالجة المشكلات حتى نتجنب تلك الكوارث، كما لا بد من منع الأفلام والمسلسلات التى تحوى قصص خيانة زوجية، نظرا لأن المشاهد يحب تقليد البطل، ومن كثرة تلك الأدوار من الممكن أن تتحول الكبائر إلى مجرد أفعال خاطئة وتسهل تجربتها. جريمة هزت شبرا الخيمة كانت آخر جرائم العشق الحرام، لطفل دفع حياته ثمنا لاعتراض وجود عشيق والدته فى منزلهم وممارسته الجنس مع والدته، بعدما اعترفت "إيمان" بأنها تزوجت قبل 9 سنوات من "سيد" وأنجبت 3 أطفال أكبرهم "عبد السلام"، وكانت حياتهم مستقرة حتى قبض على الزوج الذي يبيع المواد المخدرة وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، فقررت العمل بأحد كباريهات وسط البلد، وانفصلت عن زوجها بالطلاق. وكشفت المتهمة أنها تعرفت على عشيقها "أحمد" منذ 3 أشهر وكان يقوم بتوصيلها يوميا من وإلى العمل، واستغلا إقامتها بمفردها برفقة أبنائها الصغار، وأقاما علاقة غير شرعية، مؤكدة أنه كان دائم التردد عليها في منزلها، وأمام أطفالها. وظل العشيق يتردد على شقتها لممارسة الرذيلة، حتى جاء إليه ابنها "رحيم" وقال له "اطلع بره ماتجيش هنا تاني". وهنا انقض العشيق على الطفل وبدأ يرطم رأسه في الحائط، حتى سالت الدماء منه، ثم توجه به إلى الحمام لغسل وجه ورأسه، وبعدها أكمل حصة "الضرب" والكي بالنار، حتى استيقظت الأم وسارعت بنقل الطفل إلى المستشفى في محاولة لإسعافه، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.