أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن أمله في تشكيل «قوات فضائية» أسوة بالقوات البرية والبحرية والجوية وسلاح المارينز، التي تتشكّل منها حاليًا الجيوش الأمريكية، قبل أن يسارع إلى إلقاء الشك بشأن مدى جديته فيما طرحه. وقال ترامب، خلال زيارة قصيرة إلى قاعدة ميرامار الجوية في ضاحية سان دييجو: «إن استراتيجيتي الأمنية الجديدة تعترف بأن الفضاء هو منطقة قتال شأنه في ذلك شأن البر والجو والبحر»، وأضاف، في خطابه الذي ألقاه أمام جنود من سلاح مشاة البحرية «المارينز»: «كنت أتحدث عن هذا الأمر في ذلك اليوم لأننا نقوم بعمل رائع في الفضاء، لقد قلت ربما نحن بحاجة إلى تشكيل سلاح جديد، قد نسميه سلاح الفضاء». وتابع ترامب: «في الواقع، أنا لم أكن جديًا، ولكنهم قالوا لي إنها فكرة سديدة ربما ننفذها». وتعود فكرة تشكيل سلاح فضاء في الجيش الأمريكي إلى أشهر عديدة خلت، وأقر مجلس النواب في يوليو مشروع قانون يلحظ تشكيل «قوة فضاء» مستقلة عن سلاح الجو الذي يتولى حاليًا الأنشطة المتعلقة بالفضاء، ولكن أبرز المعترضين على هذه الفكرة هو وزير الدفاع، جيم ماتيس، لأنه يعتبر أنها تتناقض ومساعيه الرامية إلى تجميع المهام القتالية في البنتاجون بدلًا من تشتيتها أكثر مما هي مشتتة أصلًا، والاعتراض نفسه أتى من قائدة سلاح الجون هيذر ويلسون، التي قالت إن تشكيل قوة فضائية مستقلة ستجعلنا في الواقع نسير في الاتجاه الخاطئ، سوف تبطئنا. ويضم الجيش الأمريكي في الوقت الحالي أربعة فروع هي القوات البرية، والقوات البحرية، والقوات الجوية، وسلاح مشاة البحرية «المارينز»، ومنذ خمسينيات القرن الماضي، يتولى سلاح الجو الإشراف على العمليات المتعلقة بالفضاء.