حليب الصويا هو بديل مشهور للألبان في كثير من الدول الأجنبية، ويعتبر مشروبا تقليديا في الصين واليابان وأجزاء أخرى من آسيا، ويلجأ إليه بعض من يعانون من حساسية اللاكتوز، كما يستخدمه كثير من الرياضيين والملتزمين بالأنظمة الغذائية النباتية ممكن يفضلون الابتعاد عن ألبان الحيوانات، ولكن ما زالت الفوائد والأضرار الصحية لتناول حليب الصويا مصدرا لإثارة الجدل عند الكثيرين، حسبما ذكر موقع The Spruce الذي قدم عددا من الفروق بين اللبن البقري وحليب الصويا، ومنها: يحتوي حليب الصويا على كمية دهون أعلى من اللبن البقري، لكنها دهون غير مشبعة، ما يجعله صحيا ومفيدا، كما أن حليب الصويا لا يحتوى على الكوليسترول لأنه غير مصنع من المنتجات الحيوانية، في حين أن اللبن العادي يحتوى على 20 ميلليجرام كوليسترول في كل كوب، إضافة إلى أن حليب الصويا غني بالبروتين، حيث يحتوي الكوب منه على 7-10 جرامات بروتين كامل وقابل للهضم بخلاف الشائعات غير العلمية حول كون بروتين حليب الصويا غير قابل للهضم. حليب الصويا غير المعزز هو الذي ينقصه فيتامين B (وخاصة B12)، أما حليب الصويا المعزز فهو الذي يحتوي على الكالسيوم وفيتامين B وD وE. يحتوي حليب الصويا على نسبة قليلة من الكالسيوم تعادل ربع الكمية الموجودة منه في اللبن البقري، ويمكن للنباتيين اللجوء لمصادر بديلة للحصول على الكالسيوم مثل تناول المكسرات والبقوليات، أما غير النباتيين فيمكنهم الحصول عليه من السردين. ما زال الجدل غير محسوم فيما يخص الهرمونات بحليب الصويا واللبن البقري، لكن يحتوي اللبن البقري على هرمون الاستروجين والبروجسترون بشكل طبيعي، ويحتوي حليب الصويا على هرمون الآيسوفلافون (المماثل للإستروجين) بشكل طبيعي أيضا، ولكن بعض الدراسات ربطت بين تناول عدد من المستهلكين لحليب الصويا، فظهرت نتائج مختلفة بعضها أشار لانخفاض فرص الإصابة بسرطان الثدي، في حين ظهر في بعضها ارتفاع في نسبة الإصابة بنفس المرض، ومع ذلك يظل الاستخدام المعتدل والمنتظم لحليب الصويا أمرا صحيا.