أطلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، خطة قومية للنهوض بالأسمدة الحيوية لرفع خصوبة وكفاءة التربة وزيادة إنتاج المحاصيل المختلفة، والتغلب على مشاكل الأسمدة الكيماوية، وشن حملات رقابية مكثفة على مصانع ومنافذ بيع المخصبات الزراعية، للتأكد من مطابقتها المواصفات والمصرح بها من قبل وزارة الزراعة والمسجلة، وحظر بيع غير المسجلة، خاصة بعد انتشار مخصبات فى الأسواق لا ترقى بمستوى الإنتاج المصرح به من قبل وزارة الزراعة. وكلف الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، جميع الوحدات الإنتاجية خاصة من معهد بحوث الأراضى والمياه، وصندوق الموازنة، بالتوسع فى زيادة إنتاج المخصبات الحيوية الزراعية وطرحها من خلال الجمعيات الزراعية بمحافظات الجمهورية للحد من استهلاك الأسمدة المعدنية. وكشف تقرير لوزارة الزراعة أن المخصبات الحيوية تعمل على الحد من استهلاك الكيماويات الزراعية والتى تستخدم كسماد أو كمبيدات فى الأراضى الزراعية الجديدة بغرض تفادى التلوث وخفض التكلفة وترشيد استهلاك ماء الرى، وتعتبر الأسمدة والمخصبات الحيوية أيضا مصادر غذائية للنبات بديلا عن الأسمدة المعدنية والتى لها أثر فى تلوث البيئة سواء للتربة أو المياه عند الإسراف فى استخدامها. وتنتج المخصبات كائنات حية دقيقة وتستعمل كلقاح، حيث تضاف إلى التربة الزراعية نثرًا أو بخلطها مع التربة أو خلطها مع بذور النبات عند الزراعة ويجمع اللقاح الحيوى الكائنات الدقيقة المثبتة لنيتروجين الهواء الجوى مما يرشد استهلاك الأسمدة المعدنية الآزوتية. تصريحات وردية أكد الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعى بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن التصريحات وردية، ولكن الأزمة تكمن فى التنفيذ، حيث إنه من الضرورى أن تتبع تلك التصريحات والقرار، آليات تنفيذها، فماذا ستفعل الوزارة، هل تفتح استيراد تلك المخصبات بدون جمارك كى يكون سعرها فى متناول الفلاح؟ وكيف ستشرح للفلاح كيفية استخدامها، فى الوقت الذى لا يوجد لدينا إرشاد زراعى قوى، موضحًا أنه من الضرورى أن يكون هناك لجنة تحدد الأنواع والمواصفات التى يجب استخدامها. وأشار صيام إلى أن الاعتماد على المخصبات الحيوية إيجابى جدًا، حيث تعتمد عليها الزراعات الحديثة، لكونه صحيا بشكل أكبر، وأنها تستطيع أن تؤدى نفس وظيفة الأسمدة الكيميائية، لحل الأزمة التى تواجه الصادرات الزراعية، المتمثلة فى متبقيات الكيماويات، مما أدى إلى رفض كثير من الدول استيراد منتجات بعينها مثل الفراولة والبطاطس فى فترات بعينها. الكلام حلو.. ولكن «مجبناش ورا غير التصريحات الفشنك» هذا ما قاله الدكتور سعيد خليل، أستاذ الهندسة الوراثية، والباحث بمعهد بحوث الهندسة الوراثية، مضيفًا أنه يتوجب علينا محاسبة المسئولين عن تصريحاتهم، ومدى تنفيذها من عدمه. وأردف خليل، أسمع المسئولين وهم يتحدثون عن المخصبات الحيوية منذ زمن، ولكن لم يذكر أى منهم، أسماء المخصبات المسجلة أو مواصفاتها، أو حتى السماح بتسجيلها بسبب البيروقراطية، مشيرًا إلى أننا نحتاج إلى عمل تجارب حقيقية على مدى فاعليتها وكيفية الاستفادة القصوى منها. وأكد أستاذ الهندسة الوراثية أن مصر من ضمن أسوأ دول العالم استهلاكًا للمبيدات، حيث نستهلك ما يزيد على 10 آلاف وأربعمئة طن سنويا، وأغلبها المادة الفعالة بها غير منضبطة ولا تقضى على الحشرات الضارة، لذلك تنتج تلك الحشرات سلالات جديدة معدلة تقاوم المبيدات، وقطعًا تأثيرها الضار يعود على المواطن والفلاح. كيف بدأت المخصبات الحيوية اهتمت الدول الكبرى خلال العقدين الأخيرين بالزراعة العضوية والحيوية، كمصطلحين يغطيان العديد من التقنيات التى استُحدثت وجربت وطبقت فى العديد من المركز البحثية، وحققت الدراسات المستخدمة إنتاجية أعلى، وهذان النظامان يحافظان على الحد من استهلاك الكيماويات الزراعية والتى تستخدم كسماد أو كمبيدات فى الأراضى الزراعية الجديدة، بغرض تفادى التلوث وخفض التكلفة وترشيد استهلاك ماء الرى، كما أنها مصادر غذائية للنبات رخيصة الثمن بديلا عن الأسمدة المعدنية التى تلوث التربة والمياه -عند الإسراف فى استخدامها. وتنتج المخصبات كائنات حية دقيقة وتستعمل كلقاح حيث تضاف إلى التربة الزراعية نثرا أو بخلطها مع التربة، أو مع بذور النبات عند الزراعة ويجمع اللقاح الحيوى الكائنات الدقيقة المثبتة لنيتروجين الهواء الجوى، مما يرشّد استهلاك الأسمدة المعدنية الآزوتية، والمذيبة للفوسفات والميسرة للعناصر الصغرى الموجودة بالتربة وخاصة الأراضى الجيرية. وعرّف مركز الإرشاد الزراعى، المخصب الحيوى، بأنه لقاح ميكروبى من أجناس ميكروبية متنوعة عالية النشاط، يعمل على تشجيع الدور الحيوى بالتربة، حيث إنها تمثل البيئة الطبيعية لمعيشة هذه الكائنات الحية حيث إنها تقوم بدور مغذٍ للنبات.