تحتار كثير من النساء المقبلات على الإنجاب في اختيار طريقة الولادة، ففي حين تعتبر الولادة الطبيعية هي الأمثل؛ فإن بعض النساء قد يصبحن غير قادرات على الخضوع لها بسبب مشاكل صحية ما يضطرهن للخضوع للولادة القيصرية، في حين تعتقد أخريات أن الولادة القيصرية أسهل ولا تمثل أي مخاطر على صحة الأم أو الجنين، ولكن أفادت دراسة طبية كندية حديثة، بأن الولادة القيصرية لأمهات يعانين من السمنة المفرطة، قد تعرض أطفالهن لخطر زيادة الوزن بمقدار خمسة أضعاف في سن الثالثة. وقال الباحثون إن بكتيريا الأمعاء، والمعروفة باسم "لاشنوسبيراساي" قد تكون مسؤولة جزئيا عن زيادة الوزن لدى هؤلاء الأطفال في سن المراهقة. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه الباحثون أن مجتمع الكائنات الحية الدقيقة أو البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي لهؤلاء الأطفال تتأثر بنوع الولادة، في حين أن خطر السمنة في الطفل يزيد ثلاث مرات بين الأطفال في حال ولادتهم طبيعيا من أم تعاني من البدانة، فإن الخطر يتضاعف إلى خمسة أضعاف في حال الولادة كانت قيصرية. من ناحية أخرى، نفى بروفسور أمراض النساء والبدانة الأمريكي "كجرستى ماري أجارد" بجامعة هوستون الأمريكية، ما تردد فى الدراسات السابقة عن أن الولادة القيصرية تصيب المولود بتلف في الجهاز المناعى وإصابته بالربو والبدانة. وأكد في دراسة جديدة التي نشرت مؤخرا في مجلة "ناتشر ميدسين"، أن عمل الجرثومة المعوية والجلدية مطابق لدى المولود بالولادة القيصرية والولادة الطبيعية، لأن رحم الأم ليست هي البيئة المعقمة وأن نقل حامل هذه البكتيريا من الأم للجنين تبدأ منذ بداية الحمل، وأن الولادة القيصرية ليست هى العامل الإضافي للإصابة بالحساسية والربو والبدانة كما كان شائعا.