مع اقتراب موعد انتخابات نقابة المهندسين، تتزايد المؤتمرات للقوائم التي تخوض الانتخابات، مع تبادل" سهام التقصير" والاتهامات من كل قائمة تجاه الأخرى، ومن المزمع إقامة الانتخابات يوم الجمعة المقبل للمرحلة الأولى والخاصة بانتخابات الشعب والنقابات الفرعية، على أن يتم إجراء الجزء الثاني من الانتخابات والخاصة باختيار النقيب و11 عضوًا مكملًا، يوم الجمعة بعد المقبل والموافق 2 مارس المقبل. ويتصدر المشهد لخوض الانتخابات، قائمتا "مهندسون في حب مصر" وعلى رأسها وزير النقل السابق هاني ضاحي على مقعد نقيب المهندسين وهى القائمة التي يصفها مراقبون بأنها تمثل الحكومة، والقائمة الثانية "قائمة الاستقلال الموحد" وعلى رأسها النقيب الحالي طارق النبراوي نقيبًا للمهندسين، كما تخوض قائمة ثالثة الانتخابات ولكن ليس بقوة القائمتين سالفتي الذكر، وهي قائمة" اتحاد المهندسين" ويترشح بها الدكتور مصطفى أبو زيد على منصب نقيب عام المهندسين. «مهندسون في حب مصر»: نسعى لتصحيح المسار بدورها تواصل قائمة "مهندسون فى حب مصر"، عقد المؤتمرات بشكل شبه يومي، للحشد للتصويت لصالح أعضائها، وتضم القائمة كلًا من المهندس هانى ضاحى نقيبا للمهندسين والأعضاء المكملين وعددهم 11 عضوا، وهم أحمد عثمان أحمد عثمان "مدنى"، ومحمود فتحى حجازى رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير "مدنى"، ومحسن صلاح رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب "عمارة"، ومؤمن شفيق "عمارة"، وجابر الدسوقى رئيس الشركة القابضة للكهرباء "ميكانيكا". كما تضم القائمة، اللواء مهندس محمود مغاورى رئيس الجهاز المركزى للتعمير ونائب وزير الإسكان سابقا ورئيس مجلس إدارة شركة الشمس للإسكان والتعمير حاليا "ميكانيكا"، وصباح محمد مشالى وكيل أول وزارة الكهرباء "كهرباء"، واللواء مهندس محمد ناصر حسين، رئيس الجهاز المركزى للتعمير سابقا "كهرباء"، واللواء دكتور مهندس حسن عبد المجيد نائب وزير الإنتاج الحربى ومدير الهيئة القومية للإنتاج الحربى "كيمياء"، وزينب عفيفى أمين صندوق النقابة عضو المجلس الأعلى للنقابة حاليا "غزل ونسيج"، ومحمد حازم الشامى "تعدين وبترول". وأكدت النقابة في آخر مؤتمر لها، أمس الجمعة، بشركة المقاولون العرب، حرصها على خدمة أبناء المهنة دون أغراض شخصية، وكذلك سعيها لاستعادة الدور الريادى للنقابة كاستشارى للدولة فى تنفيذ المشروعات الكبرى وخطة التنمية التى يتم السير على نهجها حاليا، وعقدت القائمة مؤتمرا جماهيريا حاشدا بحضور نحو 3500 مهندس بالصالة المغطاة بنادى المقاولون العرب لشرح برنامجها الانتخابى والتواصل مع العاملين بالمهنة. وقال المهندس هانى ضاحى وزير النقل الأسبق ورئيس قائمة "مهندسون فى حب مصر" فى انتخابات نقابة المهندسين، إن القائمة ستعمل جنبا إلى جنب مع الأعضاء لرفع شأن النقابة وحل المشكلات المزمنة التى أسهمت فى تراجع دورها الريادى كمستشار أول للدولة فى مختلف الأمور. وشدد على وضع استراتيجيات تهدف إلى تصحيح مسار النقابة باعتبارها واحدة من أعرق النقابات فى الشرق الأوسط والتى تشتمل على أكثر من 7500 عضو بمختلف التخصصات بالقطاعات الحيوية بالدولة. 180 مليون جنيه عجزا ولفت ضاحي إلى أن محاور العمل النقابى تتلخص فى ثلاثة هى "الخدمي والمهني والوطني"، حيث ستسعى النقابة إلى تقديم خدمات متميزة للمهندسين فى مجالات الإسكان والصحة والمعاش والتدريب والثقافة والأندية، كما سيتم بحث آليات تنمية أصول وإيرادات النقابة بالضبط الإداري والمالي وإعادة هيكلة الشركات والجهاز الإداري وحسن إدارة الاستثمارات وترشيد الإنفاق لتعويض العجز في الميزانية وصندوق المعاشات، بعد أن بلغ العجز الحالي بصندوق المعاشات 180 مليون جنيه. وقال المهندس محمود حجازى، المرشح لعضو مكمل شعبة مدنية، ضمن قائمة "مهندسون فى حب مصر"، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للتشييد والتعمير، إنه سيتم التركيز على خلق آلية لرفع كفاءة المهندس والتدريب الدورى على متغيرات سوق الإنشاءات فى العالم وكذلك تأهيل الخريجين وصغار المهندسين لسوق العمل والتدريب على العمل الاحترافى الذى يختلف عما تمت دراسته فى الكليات. وأوضح حجازي أن النقابة ركزت دورها فى السنوات الماضية على الشق الاجتماعى وبصورة محدودة أيضا، ولم يتم التركيز على أوضاع المهندس المهنية، مشيرا إلى أنه سيتم التركيز على تحسين الجانب الاجتماعى من المعاشات والتكافل وغيرها، كما سيتم العمل على تغطية المحافظات بمشروعات الإسكان لصالح أعضاء النقابة بدلا من التنفيذ فى 3 محافظات فقط. على الجانب الآخر، قال المهندس محمد النمر، وكيل نقابة المهندسين الحالي، الذي يخوض انتخابات نقابة المهندسين ضمن "قائمة الاستقلال الموحد"، برئاسة النقيب الحالي طارق النبراوي على منصب نقيب المهندسين، إن ما تروجه قائمة "مهندسون في حب مصر"، عن إهمال النقابة وإهدار 180مليون جنيه، كلام عار تمامًا من الصحة، ويأتي في إطار الدعاية الانتخابية بالتصيد للآخرين دون وجه حق، أو دون إظهار الحقيقة. مكاسب تصل إلى 40 مليون جنيه النمر أضاف ل"التحرير" أن المبالغ المالية تم صرفها، في اتجاهين، أولهما: أن النقابة صرفت قرابة ال100 مليون على عدد من المشروعات، لا سيما السكنية التي تعلن النقابة من حين لآخر عن إنشاء وطرح الوحدات للبيع، لافتًا إلى أن هذه المشروعات ستعود بدخل على نقابة المهندسين بقرابة ال40 مليون جنيه، ليكون إجمالي المبلغ المالي المحصل من هذه المشاريع 140 مليون جنيه. أما الشق الثاني لصرف ال180 مليون جنيه، حسب ما يوضحه وكيل نقابة المهندسين، هو التوسع في الإنشاءات الخاصة بالنقابة على مستوى الجمهورية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، إنشاء نقابة فرعية جديدة بالأقصر، بخلاف شراء أراض لكل من نقابتي الغربية والفيوم، وإنشاء ناد بالمنيا. قائمة "مهندسون في حب مصر"، لم تنظر إلى الأصول التي زادت، وفقًا للنمر، بل تنظر إلى العجز كعجز فقط، بينما الحقيقة أن أصول النقابة زادت عما كانت عليه، من خلال احتساب قيمة الأصول تارة، والمكسب من المشروعات السكنية تارة أخرى، معربًا عن أن وضعهم القانوني صحيح في التصرف في المبالغ المالية، وفقًا للوائح والقوانين. واستنكر وكيل نقابة المهندسين، الحشد لقائمة "مهندسون في حب مصر"، مستشهدًا باستخدام السيارات الخاصة بالهيئات الحكومية التي يخوض قياداتها الانتخابات تحت مظلة القائمة سالفة الذكر، من خلال نقل المهندسين لحضور مؤتمر القائمة أمس بشركة المقاولون العرب. عجز مالي 500 مليون جنيه "إزاي واحد شركته لديها عجز مالي 500 مليون جنيه ينزل انتخابات النقابة"، كان هذا تساؤل النمر، فيما يخص ترشح المهندس محمود حجازي رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، على مقاعد قائمة المهندس هاني ضاحي "مهندسون في حب مصر"، وذلك حسب تقرير صادر من الجهاز المركزي للمحاسبات عن العام المالي الماضي، قائلًا: "رجل مسؤول عن فقد 500 مليون جنيه، كيف له أن يكون مسؤولا عن تقديم خدمة لما يزيد على 600 الف مهندس؟". "التحرير" بدورها، حاولت التواصل مع المهندس محمود حجازي للرد على هذا التصريح، إلا أننا لم نتمكن من التواصل معه، وكذلك الحال فيما يخص التواصل مع حملة المهندس هاني ضاحي. وفيما يخص توقف عدد من المصانع المملوكة للنقابة في عهد المجلس الحالي، فجاء التعقيب من المهندس عبد الكريم آدم، أمين الصندوق المساعد لنقابة المهندسين، أن النقابة مساهمة بإحدى شركات البويات، وتسهم في إنشاء المصنع الجديد للشركة بقيمة 300 مليون جنيه، أما ما يخص توقف مصنع المكرونة بالعاشر من رمضان، فإنه رغم التوقف فإن سعر الأرض الخاصة بالمصنع تضاعف 3 مرات. زيادة المعاش المجلس الحالي رفع من القيمة المالية للمعاش الخاص بالمهندسين خلال السنوات الأربع الماضية "مرتين"، حسب ما وأضحه آدم ل"التحرير"، ليصبح في المرة الأولى 550 جنيها، بعد أن كان 450 جنيها، وفي المرة الثانية ارتفعت القيمة ل700 جنيه، وفي حالة وافقت الحكومة ومجلس النواب على المشروع المقدم من مجلس النقابة الحالي، والخاص بزيادة رسوم "الدمغة" سيتمكن أي من المجالس المقبلة على تولي مسؤولية النقابة من زيادة المعاش ل1000 جنيه. ومن المقرر إجراء العملية الانتخابية لنقابة المهندسين يوم الجمعة المقبل، على مقاعد رؤساء النقابات الفرعية والشعب النقابية، ويتم استكمالها يوم 2 مارس على مقعد النقيب العام والأعضاء الذين انقضت مدتهم ومضى على فترة انتخابهم على مقاعد النقابة 4 سنوات.