عقب افتتاح كنيسة "شهداء الإيمان والوطن"، في الذكرى الثالثة لاستشهاد 20 قبطيا على يد تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا مطلع عام 2015، طالب أسر الشهداء بعودة رفاتهم، ووضعها داخل الكنيسة. وقال أمير نادي، نجل عم الشهيد تواضروس فرج، إن إقامة أول قداس داخل الكنيسة أدخل السرور على قلوب أهالي قرية العور والمجاورة لها، لافتا إلى أنهم ينتظرون عودة رفات الشهداء التي عُثر عليها داخل الأراضي الليبية، ونقلها إلى مصر. أضاف والد الشهيد صموئيل أن نجله "نقاش" سافر إلى ليبيا بحثا عن فرصة عمل؛ لتوفير نفقات الزواج، إلا أنه قُتل بعد مرور عامين على سفره، مؤكدا أنه يحلم بعودة رفاته ووضعها داخل الكنيسة. "نفسي آخد أحفادي وأزور أبوهم"، بهذه الجملة، ناشد ألهم ويلسن، 62 عامًا، فلاح، والد الشهيد صموئيل السلطات المصرية بالعمل على إعادة رفات شهداء المذبحة إلى مسقط رأسهم، ووضعها داخل كنيسة القرية، مشيرا إلى أن نجله سافر إلى ليبيا تاركا طفلين صغيرين. وقال القس مقار عيسى، راعي كنيسة السيدة العذراء بالقرية، إن الكنيسة الجديدة مقامة على مساحة ألف متر بتكلفة 10 ملايين جنيه، مكونة من طابقين، يضم الأول مزار الشهداء ويحوي مقصورة لوضع رفات الشهداء بها، ومكتبة وقاعة لاستقبال الزوار، تحيطهم أسوار الكاتدرائية، ويضم الطابق الثاني مكان إقامة الصلوات. وكان تنظيم داعش الإرهابي، قد ذبح 20 من أقباط مركز سمالوط شمال محافظة المنيا، في منتصف فبراير عام 2015، داخل الأراضي الليبية.