استقبل وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد، إليزابيث جيجو رئيسة مؤسسة أنا ليند للحوار بين الثقافات. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري أكد على استعداد مصر الكامل لتعزيز أطر التعاون مع المؤسسة التي تهدف إلى تعميق الحوار بين الشعوب والثقافات في المنطقة المتوسطية، معربا عن ترحيبه بعقد اجتماع الشبكة الوطنية المصرية، اليوم، في إطار تفعيل الشراكة بين مؤسسة أنا ليند ومنظمات المجتمع المدني في مصر. وأضاف أبو زيد أن شكر جدد التأكيد على التزام مصر بأهمية رفع الوعي في مواجهة التحديات الجسام التي تواجهها المنطقة، التي تتمثل في ظواهر الإرهاب والعنف والتطرف والهجرة غير الشرعية، معربا عن تقدير مصر للدور الهام الذي تقوم به مؤسسة أنا ليند في مد جسور الحوار والتواصل بين الأديان والثقافات ونشر ثقافة التسامح في مواجهة دعاوي العنف والانعزال والتنميط على الأساس الديني والعرقي. من جانبها، أشادت رئيسة المؤسسة بالدور المصري التنويري علي مر العصور، الذي يكتسب أهمية متزايدة في الآونة الأخيرة في مواجهة موجة الإرهاب الغاشمة التي تستهدف النيل من مكتسبات الحضارة الإنسانية، معربة عن الاعتزاز الكبير بأن تستضيف مدينة الإسكندرية مقر المنظمة لما تمثله تلك المدينة من نموذج فريد في احتضان الثقافات المختلفة، وما حققه هذا التعايش من ثراء كبير في الحياة الثقافية لشعوب المنطقة، وعن تطلعها لتوسيع نطاق أنشطتها وبرامجها في مصر، وهو ما رحب به وزير الخارجية مؤكدا على ترحيب مصر بتوسيع نطاق برامج المؤسسة ورقعتها الجغرافية لتشمل محافظات ومناطق متعددة في مصر. يذكر أنه تم إنشاء مؤسسة أنا ليند عام 2005 كمؤسسة دولية بين الحكومات الأورومتوسطية تحت مظلة الاتحاد من أجل المتوسط ويقع مقرها بمدينة الإسكندرية، كما تضم في عضويتها ممثلين عن 43 دولة أورومتوسطية بهدف بناء الثقة وتحسين التفاهم المتبادل وتعزيز القيم المشتركة. وتدير المؤسسة أكبر شبكة من شبكات منظمات المجتمع المدني المعنية بتعزيز الحوار بين الثقافات في النطاق الأورومتوسطي، والتي تضم 4 آلاف منظمة غير حكومية.