كتب - أحمد سميح شهد جناح دار الشروق بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، الأربعاء، حفل توقيع الكاتب الدكتور محمد المخزنجي لكتبه الثلاثة الأخيرة، التى صدرت عن الدار متزامنة مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال49، وذلك بعد أن توقف عن كتابة صفحته نصف الشهرية بإحدى الصحف الخاصة، بعنوان "رحبة" لمدة شهرين في بداية العام الماضى، لإعداد سبعة كتب للنشر كانت مادتها متوافرة لديه حال انشغاله بالكتابة الصحفية دون تجهيزها للنشر، وقد أثمرت تلك الوقفة كتبه الثلاثة. أول هذه الكتب بعنوان "مع الدكتور محمد غنيم السعادة في مكان آخر"، يتتبع فيه "المخزنجى" رحلة حياة وإنجاز "بطل من زمننا هو الدكتور محمد غنيم، باعتباره نموذجا استثنائيا لطبيب لا يتربح من الطب مكتف براتبه الجامعي، ومع ذلك يصر على تقديم أفضل وأرقى خدمة لمرضاه، وينقب عن معنى رحلته ورسالته، ويجيب فيه عن سؤال خطير في حياة البشر وهو: ما السعادة؟ وكيف وأين يمكن العثور عليها؟". والكتاب الثانى يضم نصين أدبيين: أولهما "بيانو فاطمة" في قالب الرواية الموجزة، وثانيهما "البحث عن حيوان رمزى جديد للبلاد"، وكان قد نشره مسلسلًا في جريدة "الشروق" منذ ثمانية أعوام، وفيه ينتقل، المخزنجي، من الرومانسية المشغولة بشجن عذب إلى السخرية المتوهجة بمكر ضاحك، في نصين متمردين على التصنيف الشائع للسرد أولهما عن آلة مسحورة بأغاني الحب والحنين، وثانيهما لمقطوعة سردية تحفل بالضحك اللاذع. الكتاب الثالث كان "صياد النسيم"، وهو ليس مجرد عنوان لقصة من القصص الستة عشر في هذا الكتاب، بل هو إشارة إلى روح الكتابة، التى تستخرج من الواقع نسائم سحرية خافية مواسية وناقدة يستخرجها من مكامنها. يذكر أن الكاتب محمد المخزنجى، ولد في المنصورة، وتخرج فى كلية الطب بجامعتها، وزاول مهنته الأساسية كطبيب أمراض نفسية لفترة، ثم عمل ككاتب صحفى في مجلة "العربي" الكويتية، ثم تفرغ ككاتب حر، يُعتبر من أبرز كتاب القصة في العالم العربي، وله إسهامات متفردة في الكتابة العلمية، وأدب الرحلات والمقال الصحفي.