أشارت دراسة طبية حديثة إلى أنه من المرجح أن تعانى النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدى من انخفاض في الوظيفة البدنية بعد انقطاع الطمث. يشار إلى أن التهاب المفاصل الروماتويدى يشخص على أنه اضطراب التهابي مزمن يؤثر على المفاصل، بما في ذلك تلك الموجودة في اليدين والقدمين. وكشفت النتائج المتوصل إليها في جامعة "نبراسكا" الأمريكية عن أن انقطاع الطمث له تأثير كبير على مستوى ومعدل الانخفاض الوظيفي للنساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدى. وقالت الدكتورة "إليزابيث مولارد"، أستاذة مساعدة في جامعة "نبراسكا" الأمريكية: "ليس هذا الانخفاض هو الذي يسبب معاناة النساء فحسب، بل إنه مكلف لكل أفراد الأسرة ونظم الرعاية الصحية ككل". وكشف الباحثون في ورقة بحثية نشرت في مجلة "الروماتيزم"، أن النساء اللاتى يعانين من التهاب المفاصل الروماتويدى بمعدل ثلاث مرات أكبر من الرجال، وأيضا لديهن انخفاض أكثر حدة وزيادة في العجز، ولكن الاختلافات القائمة على الجنس لا تزال غير مفهومة في هذا الصدد". وكان عدد من الدراسات السابقة قد أظهر أن النساء اللاتى يعانين من التهاب المفاصل الروماتويدى يخضن تجارب حدوث تحولات مرضية خاصة في الدورة الإنجابية والهرمونية في حياتهن مثل الولادة، ولوحظ أنه خلال فترة الحمل، قد انخفضت مخاطر الإصابة والمعاناة من التهاب المفاصل الروماتويدي، إلا أنها ارتفعت بمعدلات ملحوظة خلال فترة سن اليأس. يأتى ذلك فى الوقت الذى لوحظ فيه أن النساء اللاتى عانين من انقطاع الطمث في وقت مبكر كن الأكثر عرضة لتطورات الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدى، مقارنة بالسيدات اللاتى بلغن مرحلة انقطاع الطمث في الوقت الطبيعي المحدد أو متأخرا.
