وصل نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، إلى العاصمة الأردنيةعمان، مساء أمس السبت، لإجراء مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بعد أن أجرى مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة، وفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. وقالت "الصحيفة" اليوم الأحد: إن "زيارة بنس قوبلت بالتظاهرات أمام السفارة الأمريكية فى عمان، احتجاجًا على تواجده في بلدهم". ونقلت الصحيفة عن روب هوش، أحد المتظاهرين "أنا هنا احتجاجًا على زيارة نائب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية.. نحن لا نوافق على جميع سياساتهم فيما يتعلق بشأن القدس". فيما ذكر مجيد أيمن، متظاهر آخر "نرفض زيارة بنس، ونطلب من الحكومة عدم الترحيب به وعدم قبول زيارته، خاصة بعد الاحتجاجات التي قام بها الناس لأكثر من 40 يومًا هنا". وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن المتظاهرين هتفوا "أمريكا هي رأس الثعبان"، في حين أطلق آخرون لافتات مكتوبًا عليها (نرفض زيارة مبعوث اليمين الصهيوني الأمريكي)". يُذكر أن الاحتجاجات كانت تُقام في نهاية كل أسبوع أمام السفارة الأمريكيةبالأردن، وذلك منذ إعلان قرار ترامب بشأن القدس في السادس من ديسمبر الماضي، داعية الحكومة الأردنية إلى تلبية رغبة الشعب في عدم الترحيب ب"مايك بنس". يشار إلى أن الأردن لعب دورًا كبيرًا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يُشكل الفلسطينيون الأردنيون واللاجئون الفلسطينيون نحو 47% من سكان الأردن، ولذلك يعارضون بشدة قرار ترامب بشأن القدس. في المقابل أعرب الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه نائب ترامب، عن مخاوفه بشأن قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، داعيًا نائب الرئيس الأمريكي إلى إعادة بناء الثقة والاطمئنان. وقال عاهل الأردن: إن "الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو حل الدولتين"، مشيرًا إلى أن القرار الأمريكى لم يكن جزءًا من تسوية شاملة للنزاع، ليرد عليه "بنس" "الولاياتالمتحدة ملتزمة بإعادة بدء عملية السلام". تجدر الإشارة إلى أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، أبلغ الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس السبت، أن الولاياتالمتحدة ستدعم حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين إذا وافق الطرفان.
