قرر النجم البرازيلي رونالدينيو، الذي سيصبح عمره (38 عامًا) في مارس المقبل، إنهاء مشواره كلاعب كرة قدم، بعد مسيرة طويلة، عاش خلالها لحظات مميزة مع منتخب السامبا، وعدد من أهم أندية العالم، وفي مقدمتها برشلونة الإسباني وإي سي ميلان الإيطالي. قرار اعتزال رونالدينيو، نقله شقيقه «أسيس» وكيل أعماله، في تصريحات لصحيفة "أول سبورت"، حيث نقل أسيس على لسان شقيقه، قوله: "إنه لا يريد أن يلعب كمحترف بعد الآن، وهو أمر تحدثت عنه سابقا، حيث من المقرر أن يكون الاعتزال الرسمي، من خلال عدة مباريات ودية لتوديعه، سيتم تنظيمها قريبًا". رونالدينيو ولد في مدينة بورتو أليجري، في عاصمة ولاية ريو جراندي دو سول في البرازيل، والدته هي دونا أسيس، وهي مندوبة المبيعات سابقًا ودرست لتصبح ممرضة، والده هو جواو موريرا، وكان عامل بناء السفن المحلية، ولاعب كرة قدم للنادي كروزيرو، وأصبح أبًا في 25 فبراير 2005 وأسماه (جوآوَ) تيمنًا بجد رونالدينيو. وبدأت عروض الساحر في عمرٍ صغير، حيث بدأ مع فريق جريميو، ومن خلال مشاركته مع منتخب البرازيل الأول في بطولتي كوباأمريكا وكأس القارات عام 1999، وهو ما قاده للمشاركة في إنجاز الفوز بكأس العالم 2002، حيث كان من الركائز الأساسية في هذا الإنجاز، وهى آخر كأس حققها راقصي السامبا على الصعيد الدولي، فكان رونالدينيو أحد الراقصين، ولكنه تفوق على بقية أساتذته في فعل أمور غير متوقعة بالكرة، رغم أنه كان يبلغ 22 عامًا فقط. وكانت لقطاته الرائعة مع فريق باريس سان جيرمان، وإسهاماته في الدوري الفرنسي هى طريقه الأول نحو العالمية كما توج مع الفريق بكأس إنترتوتو عام 2001، حيث انتقل لبرشلونة في عام 2003 وقاد نهضة برشلونة الحقيقية، بعد أن حقق لقب دوري الأبطال 2006، والدوري الإسباني في 2005 و2006، ونال جائزة الكرة الذهبية في 2005. وفي عام 2008 اختار رونالدينيو الرحيل إلى ميلان، وخوض مغامرة صعبة في الدوري الإيطالي المعروف بحصونه الدفاعية، لكن الساحر لم يتوقف عن الإبهار، وسجل 20 هدفًا بقميص الروسونيري، كما حقق معه لقب الدوري الإيطالي عام 2011. وفي سن ال31 قرر رونالدينيو أن يعود إلى البرازيل وقام بارتداء قمصان أندية فلامينجو، أتلتيكو مينيرو الذي فاز معه ببطولة كوبا ليبرتادورس عام 2013، فلومينينزي إضافة للعبه لفترة قصيرة مع فريق كويريتارو المكسيكي. ومنذ عام 2015 لم يلامس النجم البرازيلي كرة القدم بصورة رسمية، ولكنه لم يعلن الاعتزال، حتى جاء الوقت الذي كان عليه أن يعلن قراره بوضوح، وكأنه لا يطيق فراقًا، ولا يجرأ على أن يقولها، بعد قصة عشق طويلة مع الكرة، ومع تقديم المتعة للجماهير في كل مكان. وتشير الأرقام إلى أن رونالدينيو لعب 728 مباراة مع جميع الأندية التي لعب لها، مسجلًا 313 هدفًا، وعلى صعيد الجوائز الفردية، فاز رونالدينيو بجائزة (فيفا) كأفضل لاعب في العالم لعامي 2004 و2005، إضافة للفوز بجائزة الكرة الذهبية عام 2005، إضافة لعشرات الجوائز الأخرى المميزة مع المنتخب البرازيلي أو مع الأندية التي شارك فيها. - وفيما يلي نستعرض.. ماذا قال الأساطير عن رونالدينيو: - يوهان كرويف: رونالدينيو يسير على خطى الأساطير، إنه يستحق الكرة الذهبية فهو يمتع ويحمس جميع الذين يأتون لمشاهدته. - ميسي: رونالدينيو ساحر كرة القدم ولاعب خيالي. - بيليه: رونالدينيو يذكرني بنفسي وأنا لاعب. - بلاتيني: رونالدينهو يجعل كرة القدم أجمل ويزرع السعادة في قلوب الجميع وابتسامته داخل الملعب تحكي القصة كلها. - بابان: رونالدينهو هو الساحر الأخير، إنه لاعب عظيم ومتواضع إنه يلعب لأجل المتفرجين، كنت أتمنى لو أننا من جيل واحد لنلعب سوية في فريق واحد. - ريفيلينو: إنه يمر بلحظات عظيمة ما يفعله في برشلونة يمتع ويحمس العالم بأسره وهو لاعب يستحيل مراقبته. - فاندرلي لوكسمبورجو: تخوله ميزاته الفريده اللعب في مركز رأس الحرية فهو نهاز للفرص ومناور بارع وهداف بالفطرة. - زيكو: في كل حياتي التي أمضيتها في الملعب لم أسجل هدفاً كالذي سجله رونالدينيو على فنزويلا في كوباأمريكا 1999. - توستاو: رونالدينيو هو واحد من أفضل اللاعبين في الوقت الحالي واعتقد أنه سيكون واحد من أفضل خمس لاعبين في العالم على مدى التاريخ أنه خليط من من الواقعية والخيال. - رونالدو: تعجبني في رونالدينيو السهولة التي يتجاوز فيها خصومه. - الأرجنتيني مارادونا: إنه خليفتي هو اللاعب الوحيد الذي أدفع ثمن تذكرة لمشاهدته في الملعب.