أفادت فضائية «سكاي نيوز عربية»، فى نبأ لها بثته عبر موقعها الرسمي، بأن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، حذرا خلال مباحثات أجرياها الخميس في عمان، من أن أي إجراءات تمس بوضع القدس القانوني والتاريخي تعتبر «باطلة». ونقلت الفضائية بيانًا صدر عن الديوان الملكي أن عبد الله الثاني وعباس اجتمعا في عمان لبحث قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، معتبرين أنه يشكل خرقًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وأكد الزعيمان أن أي إجراءات تستهدف المساس بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس تعتبر باطلة، وستفضي إلى مزيد من التوتر والعنف في المنطقة والعالم أجمع. ودعا الملك إلى تكثيف الجهود العربية والإسلامية والدولية لحماية حقوق الفلسطينيين والعرب والمسلمين في مدينة القدس، التي تمثل مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وحض على البناء على الرفض الدولي للقرار الأمريكي، لتفادي أي خطوات أحادية قد تقوم بها دول أخرى. واأكد الملك وعباس أن القرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية سيكون له عواقب وخيمة، ويستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين في العالمين العربي والإسلامي. وبحسب البيان، قال الرئيس الفلسطيني عقب اللقاء إنه في ضوء القرار أمامنا خطوات كثيرة لنقوم بها من خلال الجامعة العربية وقمة منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدًا أن قرار الرئيس الأمريكي مرفوض جملة وتفصيلًا، مضيفًا أن واشنطن بهذا الموقف الذي اتخذته أبعدت نفسها كثيرًا عن العمل السياسي في الشرق الأوسط. وأشار الى أن ما يجري الآن في كل العالم من رفض للقرار الأمريكي بشأن القدس بما فيها الأراضي العربية وفلسطين والأردن، رسائل مهمة لترامب بأن قراره لا يمكن القبول به إطلاقا.