نعت الإعلامية لميس الحديدي، شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة في مدينة العريش بشمال سيناء، أثناء صلاة الجمعة، قائلةً: «الجُملة الوحيدة التي ترّن في أذني منذ وقوع الحادث قالها الشاعر جمال بخيت.. دين أبوهم إيه؟ قتل المصلين بالكنائس والمساجد هو الكُفر بعينه». أضافت الحديدي، خلال تقديمها برنامج «هنا العاصمة»، عبر فضائية «سي بي سي»، مساء السبت، «حتى المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة لم يسلموا من الحادث الأليم، وقد يكون حادث الروضة هو الأكبر في مصر لكنه ليس الوحيد، فقبله كنائس البطرسية والقديسين وغيرهما من دور العبادة». تابعت: «التحليلات تقول إن مسجد الروضة صوفي ولذلك حدث الهجوم، أرجو ألا ننساق وراء هذه التحليلات لأن الدواعش يستهدفون المجتمع ككل، العزاء وحده ليس كافيًا، وقبائل سيناء توعدت بالثأر، ولو كان غرض الإرهاب تخويف السواركة فهم شجعان، ولو كانوا يستهدفون تخويفنا فنحن لا نخاف». واصلت: «مهما حاول الإرهابيون شقّ الصف المصري فلن يُفلحوا، وتهديداتهم تزيدنا صلابة وقدرة على الثأر، لكن السؤال هو العالم هيفضل يتفرج علينا كده كتير؟ منذ الأمس وهناك سيل اتصالات للتعزية لكن يجب مساعدتنا بالسلاح وإمدادنا بالمعلومات». أكدت الحديدي، أن «الثأر يجب أن يكون من جانب قواتنا المسلحة ولا يجب أن يكون السلاح في يد مدنيين». وكان إرهابيون استهدفوا المسجد بعبوات ناسفة وإطلاق النيران، أثناء أداء الأهالي صلاة الجمعة. وارتفع عدد قتلى المجزرة التي وقعت في مسجد الروضة، في شمال سيناء، الجمعة، إلى 305 قتلى، حسب ما أعلنت النيابة العامة، السبت. يذكر أن رئاسة الجمهورية أعلنت الحداد العام على أرواح الضحايا لمدة 3 أيام، فيما تباشر الأجهزة الأمنية والقضائية التحقيق في الحادث.