انتفض عدد كبير من أبناء قبائل شمال سيناء، عقب الحادث الإرهابي الذى استهدف مسجد "الروضة" بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء ظهر أمس "الجمعة"، والذى أسفر عن استشهاد 305 وإصابة 128، معلنين رغبتهم فى الانضمام للقوات المسلحة لمواجهة العناصر التكفيرية ومحاربة الإرهابيين لأخذ ثأر شهداء قرية "الروضة". قال الشيخ عيسى الخرافين، شيخ قبيلة الرميلات، أحد أكبر المجاهدين فى سيناء، إن الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء ظهر أمس "الجمعة"، جعل قبائل شمال سيناء جميعها تنتفض من أجل الأخذ بالثأر، مشيرا إلى أن كافة قبائل سيناء يثقون فى قدرة القوات المسلحة على مواجهة تلك العناصر التكفيرية الظلامية. وأضاف الخرافين فى تصريحات ل"التحرير"، أن كبار قيادات قبائل شمال سيناء أجروا اتصالات عقب الحادث لمساعدة القوات المسلحة والوقوف جنبا إلى جنب بجوارهم فى مواجهة تلك الجماعات، قائلاً: "عملية الثأر من القوات المسلحة بدأت بضرب مواقع التكفيريين من شمال سيناء إلى وسطها، وهو ما أثار استنفار القبائل ورغبتهم فى الاندماج مع قواتهم المسلحة وإصرارهم على المشاركة الفعلية والركوب على الدبابات وخوض المعركة دون خوف فى سبيل إزاحة الإرهاب". وتابع شيخ قبيلة الرميلات، أن كل القبائل اتفقوا على حمل السلاح ومساندة الجيش فى معركته مع الإرهاب، مستطردا: "سنحارب بجانب الجيش للأخذ بثأر من قتلوا من أهالينا وأقاربنا". فيما قال الشيخ موسى الدلح، شيخ قبيلة الترابين بشمال سيناء، إن قبائل سيناء لن تترك حقها وستواجه الإرهاب بكل شراسة لأخذ الثأر، مستطردا: "اللي حصل ده شيء إجرامي، وبيحصل من أعتى المجرمين، إزاي الواحد يسمح لنفسه إنه يقتل ناس بالشكل ده، وهناك أسر بأكملها قلوبها تحترق على أبنائها". وتابع الدلح فى تصريحات ل"التحرير"، أن القبائل ستساند الجيش فى معركته ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن قبائل شمال سيناء كانت تتقيد فى البداية بالحدود العرفية القبلية وكانت هناك مراعاة لتلك الحدود، ولكن الوضع بعد الحادث المفجع أصبح متغيرا وسيكون هناك حرية حركة، مؤكداً أن القبائل ستدعم الجيش بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة حتى يتم القضاء على الإرهاب بصورة كاملة. فيما اعترض حسام الرفاعي النائب البرلماني عن محافظة شمال سيناء، على فكرة تسليح قبائل شمال سيناء لمواجهة العناصر الإرهابية، قائلاً "الدولة فقط هى من تحمل السلاح فى مواجهة جماعات التكفير والإرهاب وليس أي أحد آخر، وأنا أعترض على فكرة تسليح القبائل لمواجهة الجماعات الإرهابية". وأضاف الرفاعي فى تصريحات ل"التحرير"، أن جميع أبناء شمال سيناء متعاونون مع القوات المسلحة ويعيشون فى مركب واحد، وهناك تكاتف حقيقي من أجل مواجهة العناصر ال‘رهابية، مستطردا: "سنسعى أن يكون هناك حقوق أكثر لأبناء شمال سيناء، لأنهم ضحايا الإرهاب بالفعل". تجدر الإشارة إلى أن عددا من العناصر التكفيرية الإرهابية كانوا قد استهدفوا مسجد "الروضة" ببئر العبد بمحافظة شمال سيناء، مما أسفر عن سقوط 305 شهداء وعدد كبير من المصابين والجرحى.