لم يكن السعيد إبراهيم الدسوقي، صاحب ال48 سنة، الشهير ب"سعيد المنجد"، وصاحب محلات تنجيد ومفروشات بكفر شكر بمحافظة القليوبية، يعلم أنه سينتقل للإقامة بالعريش ليستشهد، اليوم الجمعة، داخل مسجد الروضة. يقول جيران الشهيد إن "المنجد" انتقل للإقامة بالعريش، نظرا لتعيين زوجته ممرضة بمستشفى بئر العبد، حتى يجمع شمل الأسرة المكونة من زوجة وولد وبنتين وكان يقضي معهم 20 يوما ويعود إلى كفر شكر ليقيم بها 10 أيام يتابع ما وصلت إليه محلاته ويزور أصدقائه وأقاربه. وأضاف الجيران أن المنجد ذهب اليوم إلى صلاة الجمعة بصحبة أحد أبنائه، وسقط شهيدا فيما تدخلت العناية الإلهية ولم يصاب نجله الذي عاد مع أسرته إلى بلدهم كفر شكر، لكن هذه المرة لتشييع جنازة والده ووداعه إلى مثواه الأخير، غدا السبت. كان إرهابيون قد استهدفوا المسجد بعبوات ناسفة وإطلاق النيران، في أثناء أداء الأهالي صلاة الجمعة. يذكر أن نصر الله محمد، رئيس مدينة بئر العبد، أعلن عن أن عدد شهداء تفجير مسجد الروضة بمدينة العريش شمال سيناء، أثناء أداء صلاة الجمعة، ارتفع إلى 270 شخصًا، والعدد مرشح للزيادة. وأضاف محمد، في تصريحات لقناة النيل الإخبارية، اليوم الجمعة، أن عددًا كبيرًا من المصابين إصابتهم خطرة. وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد العام على أرواح الضحايا لمدة 3 أيام، فيما تباشر الأجهزة الأمنية والقضائية التحقيق في الحادث.