انتقد عدد من رؤساء وكالات الاستخبارات الأمريكية السابقين، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث وصفوه ب"الخطر الداهم" على الولاياتالمتحدة. وقال كل من جيمس كلابر رئيس الاستخبارات الوطنية السابق، وجون برينان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية: إن "ترامب ضعيف.. وروسيا تتلاعب به"، وفقًا ل"سي إن إن". تأتي تلك التصريحات بعد أن هاجم ترامب "كلابر وبرينان"، بسبب دعمهما تقارير أجهزة الاستخبارات التي تؤكد أن روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وصرح ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أن المستشار الخاص روبرت مولر، الذي عينته وزارة العدل الأمريكية للتحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات، يدير عملية "اغتيال ديمقراطية" قد تُعرِض "أرواح الملايين للخطر" بتعطيل الجهود الدبلوماسية مع روسيا. واتهم ترامب "كلابر وبرينان" بأنهم "نفعيين" بعد دعمهم نتائج التحقيقات التي خلصت إلى أن روسيا تدخلت بالفعل في الانتخابات الأمريكية. كما قال: إن "جيمس كومي رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، أثبتت التحريات أنه كاذب، ومُسرَب أيضًا". وردًا على سؤال إذا ما ناقش قضية التدخل الروسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما على هامش قمة الأبيك، قال ترامب: إن "كل مرة يراني بوتين يؤكد أنه لم يقم بهذا الأمر، وأنا حقًا أصدقه". وصرح كلابر لقناة "سي إن إن" الأمريكية ردًا على تلك الاتهامات، أن ترامب يبدو كشخص يتأثر بالمظاهر، فمن الممكن أن تكسب وده بالسجادة الحمراء، واستعراض حرس الشرف، وكل البهرجة التي تصاحب منصبه. وأضاف "أعتقد أن تلك المظاهر تجد صدى لديه، وتشبع حالة النقص التي يشعر بها، وأظن أنه من السهل أن تتلاعب الصينوروسيا به. وأوضح "برينان" أن ترامب هاجمنا في إطار محاولته نزع الشرعية عن التحقيقات التي أجرتها أجهزة الاستخبارات، والتي أكدت تدخل روسيا في الانتخابات، منوهًا إلى أن الرئيس الأمريكي قد يكون خضع للترهيب من قبل نظيره الروسي فلاديمير بوتين" وأضاف "أعتقد أن تلك التصريحات توضح لبوتين أن ترامب يمكن التلاعب به من قبل الزعماء الأجانب، الذين يستغلون غطرسته، وأظن أن هذا أمر مقلق للغاية بالنسبة للأمن القومي للبلاد". وأكد "برينان" أن تلك الإهانات غير مقبولة تمامًا، مضيفًا "لكن بالنظر إلى من قالها، فإنني أعتبر تلك الإهانات وسام على صدري". وشهدت العلاقات بين ترامب وبوتين تعقيدات تسببت بها شكوك في تواطؤ بين الكرملين ومقربين من ترامب فضلًا عن سلسلة من الخلافات بين البلدين، جراء تدخل موسكو في الانتخابات الأمريكية. فيما نفت روسيا مرارًا ما أعلنته وكالات المخابرات الأمريكية من أنها تدخلت في الانتخابات، كما نفى ترامب أي تعاون في هذا الصدد بين حملته والمسؤولين الروس.