عملية ناجحة بكل المقاييس نفذتها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية اليوم الثلاثاء، بالتنسيق مع القوات المسلحة وسلاح الجو، أسفرت عن قتل عدد كبير من العناصر الإرهابية وتوجت بتحرير النقيب محمد الحايس الذي اختفى عقب اشتبكات "الجمعة الدامية". وقال مصدر أمني رفيع المستوى، إنه منذ صباح اليوم التالي لحادث الواحات الإرهابي الذي استشهد على إثره 16 شرطيا والدليل، تقوم القوات الجوية بتمشيط منطقة العمليات على مدار الساعة، مما صعب مهمة الإرهابيين في الهروب إلى الأراضي الليبية عبر الدروب الصحراوية. المصدر أضاف أن قطاع الأمن الوطني رصد على مدار ال24 ساعة؛ تحركات تلك العناصر، وأماكن اختبائها، مشيرا إلى أنه تم الاستعانة بالأقمار الصناعية وأجهزة اتصال حديثة لتتبعهم. وأشار المصدر، أن مأمورية من رجال العمليات الخاصة والبحث الجنائي بالتسنيق بين مديريتي أمن الجيزةوالفيوم مدعومة بغطاء جوي من مقاتلات القوات الجوية، انطلقت صباح اليوم قاصدة بؤرة رصدتها الأقمار الصناعية، وأكدت المعلومات اختباء تلك العناصر فيها. ولفت المصدر إلى أن القوات المشاركة في المأمورية نجحت في تحرير النقيب محمد الحايس، مؤكدًا إصابته بطلق ناري بالقدم "الإصابة دي قديمة من يوم الحادث"، موضحا نه تم نقل النقيب محمد الحايس إلى المستشفى الجوي التخصصي بمنطقة التجمع الخامس؛ لتلقي العلاج. ولفت أن عدد العناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها، خلال عملية اليوم تتجاوز ال20 مسلحًا، لافتا بأن أعمال تمشيط موسعة تقوم بها القوات بحثًاعن أية عناصر أخرى، مختتمًا حديثه أن مكان العثور على "الحايس" ليس ببعبد عن موقع حادث الكيلو 135 الذي وقع منذ 11 يوما. وووفقا لبيان المتحدث العسكري فقد هاجمت القوات الجوية منطقة اختباء العناصر الإرهابية التي استهدفت قوات الشرطة على طريق الواحات، بإحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم، ودمرت 3 عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، وقضت على عدد كبير من العناصر الإرهابية.