"ربنا يستر على أولادنا"، بهذه الكلمات بدأ أهالي قرية كوم زمران التابعة لمركز الدلنجات بالبحيرة، حديثهم للتحرير، بعد ركوب أطفالهم لسيارات كبوت عند ذهابهم وإيابهم للمدارس الابتدائية والإعدادية بالدلنجات، وذلك لعدم وجود أي وسيلة مواصلات من قراهم البعيدة عن المدرسة، سوى تلك السيارات غير الآمنة. ورصدت "التحرير" معاناة تلاميذ المدارس بالدلنجات، حيث يقول محمد خميس "تلميذ"، إنه يقطع أكثر من كيلومترين سيرًا على الأقدام للوصول للسيارة الكبوت حتى تنقله إلى مدرسته بالدلنجات، خاصة وأنه يسكن في طريق بعيد عن موقف السيارات ولا يوجد أي وسيلة مواصلات أخرى، مشيرًا إلى أن معظم التلاميذ معرضون للموت بسبب تعليقهم في السيارة من أعلى بسبب قلة السيارات وكثرة عدد التلاميذ. وأشار محمد عتمان، ولي أمر، إلى أن معظم التلاميذ من أماكن بعيدة عن المدارس ومعظم القرى على الطريق العام، ولا توجد أي وسيلة للنقل سوى السيارات الكبوت غير الآمنة والتي يعلوها التلميذ بدون أي وسيلة من وسائل الأمان لعدم وجود مكان له داخل السيارة. ويلتقط محمود مناع، مدرس، طرف الحديث قائلا إن سيارات الكبوت تنتشر بشكل كبير أمام المدارس أثناء خروج الطلاب، وذلك يؤدي إلى وجود حوادث كثيرة وهناك أكثر من طالب توفى وأصيب العام الماضى أثناء الخروج من المدرسة على الطريق بسبب وسيلة النقل وسقوطة من أعلى السيارات الكبوت غير الآمنة في ظل عدم اهتمام المسؤولين في مجلس المدينة. ويطالب أولياء أمور التلاميذ الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالنظر إلى أبنائه الطلاب وخاصة في ظل تجاهل المسؤولين بمحافظة البحيرة ومدينة الدلنجات لهم وعدم توفير أتوبيسات نقل لهم مع العلم أن الخطوط الأخرى بها أتوبيسات تنقل المواطنين. وقالت المهندسة سلوى زكي رئيس مدينة الدلنجات، إنه سيتم توفير أتوبيسين لنقل التلاميذ يوميًا على هذا الخط صباحًا ومساءً لعدم حاجتهم مرة أخرى لهذة السيارات والحفاظ على حياتهم لأن حياة الأطفال أهم من أي شيء آخر، مؤكدة أنه سيتم عمل مراقبة على الأتوبيسات للعمل من أجل خدمة المواطن.