"لقد أخطأنا عندما قاطعنا حركة حماس بعد نجاحها في الانتخابات في عام 2006، وكان علينا أن نسعى للحوار بدلاً من المقاطعة".. هكذا صرح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، مشيراً إلى موقفه مع الرئيس الأمريكي في ذلك التوقيت جورج بوش الابن، تجاه الحركة الفلسطينية. نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن بلير قوله إن "معارضة إسرائيل كانت أحد عوامل عدم إجراء الحوار مع حماس بالرغم من إجرائه لاحقًا بشكل غير رسمي". واعتبر بلير أن فكرة التفاوض مع حماس وفتح كلا على حدة، فكرة سيئة للغاية، حيث إنك ستكون مضطرا لتقديم تنازلات لكل واحدة منهما، أما إذا كنت تتعامل مع مجموعة فلسطينية موحدة، فستكون الأمور أفضل بكثير. وقالت الصحيفة البريطانية إن بلير عقد -منذ تركه العمل مع اللجنة الرباعية الدولية- 6 لقاءات مطولة خاصة مع رئيس المكتب السياسي في حماس خالد مشعل وخليفته إسماعيل هنية. وكان أحد أهداف تلك اللقاءات التفاوض على وقف لإطلاق النار طويل الأمد مع إسرائيل. يذكر أن حركتى حماس وفتح وقعتا في القاهرة اتفاقًا بشأن المصالحة بعد 10 أعوام من الانقسام الفلسطيني والذي تسبب في فرض حصار على القطاع. ووافقت حماس على السماح لحركة فتح بإدارة شؤون غزة، كما تستلم السلطة الفلسطينية إدارة المعابر وأشهرها معبر رفح بين غزة ومصر.