قال الفريق مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية، إن مشروع التنمية بمنطقة القناة نجح في الفترة الماضية في تحقيق خطوات جادة على أرض الواقع، بعدما تم البدء بتنفيذ 105 مشروع، تنتهي منها الهيئة في غضون ثلاث سنوات، لتكون المنطقة الاقتصادية بقناة السويس من أقوى المناطق الاقتصادية في العالم. جاء ذلك خلال زيارة وفدا من الاتحاد العربي لإعداد القيادات الشابة، بالتعاون مع جريدة الأهرام في مبادرة "الشباب وبناء الدولة"، وضم الوفد 200 شاب وفتاة من طلبة 5 جامعات مختلفة برئاسة الدكتورة جهاد عامر نائب رئيس الاتحاد العربي لإعداد القادة، والدكتور صبحي عسيلة مدير المكتب الفني، وذلك في سلسلة ندوات تشرف عليها جريدة الأهرام، كما حضر اللقاء الفريق أسامة ربيع نائب رئيس هيئة قناة السويس، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة. وفي كلمته، عبر مميش عن سعادته بوجود هذه الكوكبة من شباب وفتيات مصر في هيئة قناة السويس رمز البطولة والتحدي والإرادة المصرية والمرفق الحيوي ذو الموقع الإستراتيجي الفريد، الذي يمر من خلاله 10% من حجم التجارة العالمية المنقولة بحرا، مؤكدا على أهمية إعداد كوادر شابة قادرة على دفع عجلة التنمية في ربوع مصر، لاسيما في منطقة القناة التي تشهد حاليا مشروعات قومية عملاقة تعيد الريادة إلى الاقتصاد القومي وتوفر فرص عمل للشباب. وأوضح الفريق مميش، أن مشروع التنمية في منطقة القناة هو من مشروعات القيمة المضافة القائم على عبقرية الموقع لقناة السويس، مخطط من خلاله إقامة صناعات تكميلية ومناطق صناعية ولوجيستية تحول المنطقة لمركز لوجيستي وصناعي عالمي، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بالشباب باعتبارهم وقود التنمية وقادة المستقبل وأمل الأمة. ومن جانبه، قال الدكتور صبحي عسيلة مدير تحرير جريدة الأهرام، إن التواجد في هيئة قناة السويس يعد استكمالا لموضوع الندوة الأولى عن نشر ثقافة التطوع وإبراز أهميته في بناء الوطن واستلهاما لروح العمل والابتكار والبناء، لاسيما وأن قناة السويس الجديدة تعد استثمارا جيدا لأصل توارثته الأجيال. واستمع الحضور لعرض تقديمي عن مشروع قناة السويس الجديدة ومشروعات التنمية بمنطقة القناة، قدمه المهندس تامر حماد رئيس وحدة الدعم الفني، كما أطلع الوفد على المشروعات التنموية والخدمية التي تقدمها هيئة قناة السويس لأهالي مدن القناة، والتي شملت إطلاق المرحلة الأولى من مشروع الاستزراع السمكي الذي يستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك عالية الجودة، كما تضمنت المشروعات الخدمية بناء كوبري عائم يربط بين مدينتى بورسعيد و بورفؤاد لتسهيل انتقال المواطنين.