خرجت دار الإفتاء المصرية عن صمتها، بعد ردود الأفعال العاصفة على فتوى معاشرة الرجل لزوجته المتوفية، وأعلنت أن طريقة الجماع بعد موتها هو فعل مُحرم شرعًا، ومن كبائر الذنوب، كما ذكر شيخ الإسلام ابن حجر الهيتمى في كتابه "الزواجر". جاء ذلك بعد مرور أسبوع على فتوى الدكتور صبرى عبد الروؤف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر التي ذكر فيها أن معاشرة الزوج لزوجته الميتة أو ما يطلق عليه "نكاح الوداع" للسيدة المتوفية "حلال"، ولكنه شيء غير مألوف، مضيفا أن معاشرة الزوجة الميتة شئ يخالف الطبيعة البشرية إلا أنه حلال إذا كان بين زوج وزوجته، ولا يعتبر زنا. وأضافت دار الإفتاء فى منشور لها عبر الصفحة الرسيمة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن مرتكب هذه الفعلة يستحق العقاب والتأديب، وهو مما تأباه العقول السليمة والفطر المستقيمة، وتنفر منه الطباع السوية، حتى إن البهائم لا تفعله، فكيف بالإنسان المكرم فى قوله تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى آدَمَ».