في أثناء الحرب العالمية الثانية، أقام القائد الألماني "روميل" في أحد كهوف محافظة مطروح، ذلك الكهف الذي يأخذ شكل القوس وله مدخل ومخرج عند طرفيه عند شاطئ البحر، مما ساعد القائد الألماني في التخطيط لمعاركه ومساعدته على الهروب إذا ما لزم الأمر، ويرجع تاريخ هذا الكهف المحفور في باطن الجبل إلى العصر اليوناني الروماني. وكان الكهف مهجورًا حتى عام 1977م، ثم بدأت محافظة مطروح في التجهيز وإعداد الكهف بأن يكون مزارًا سياحيا، وفي عام 1988 جاءت فكرة إنشاء متحف داخل كهف، وتزويده بعدد من الأغراض المتعلقة بالحرب العالمية الثانية، وقام "مانفيلد روميل" ابن القائد الألماني بإهداء عدد من مقتنيات والده للمتحف، وفي عام 1999 تم ضم المتحف إلى قطاع المتاحف بوزارة الآثار. ويقع المتحف بجزيرة روميل أمام الميناء الشرقي لمدينة مرسى مطروح ويبعد عنها بمسافة 2.5 كم تقريبا، وهو عبارة عن كهف فى بطن الجبل ويضم بعض مقتنيات القائد الألمانى روميل، ويعبر عدد من مقتنياته عن سير معركة العلمين الفاصلة ومجموعة من الأسلحة والدبابات والذخيرة للقوات المشتركة في الحرب العالمية الثانية. كما يضم خرائط حرب تسجل أهم معاركه في طبرق والعلمين والسلوم ومعركة الغزالة وعليها شكل تحركات الطائرات والدفاعات الجوية، وعدد من الخوذات للعسكر والمحاربين الألمان خلال إدارتهم الحرب بمنطقة العلمين، بجانب بعض السجلات الإدارية الخاصة بالجنود. و تم إغلاق المتحف منذ عام 2010 لترميمه وتطويره، وفي مطلع هذا العام تم البدء في أعمال ترميم المتحف والتي قام بها فريق من مرممي الوزارة، وشملت أعمال الترميم تنفيذ سيناريو عرض متحفي جديد، وتغيير منظومتي الإضاءة والتأمين، ووضع كاميرات جديدة للمراقبة، بالإضافة إلى الاستبدال بالقميص الخرسانى القديم المتهالك آخر جديدا وتدعيم جدران الجبل بكانات حديدية. وتجدر الإشارة إلى أن روميل من مواليد بلدة هايدنهايم الألمانية عام 1891 م، والتحق روميل بفوج المشاة ال24 كضابط في عام 1910، وتوفي في 14 أكتوبر 1944.