يبتعد عنها على نحو ال50 مترا، فيراها فى الذهاب والعودة، فتذكره بالإسكندارية القديمة العريقة، لكنه تفاجأ من أيام برتخيص بناء بالأرض المحيطة حواليها،:"يعني بالبلدى الطاحونة مش هتبان..فين قانون حماية الأثار"..كلمات عبر بها "عمرو أونسي" عن غضبة، تجاه بناء مبنى يخفي طاحونة المندرة الأثرية. "عمرو أونسي" مواطن اسكندرانى، غضب من سوء تصرف هيئة الآثار تجاه المندرة التى وصفها ب:"من أيام محمد علي"، وحتى يصل صوته إلى المسؤولين، دون على حسابه الشخصي ب"فيسبوك" عبارات: "المفروض نحافظ على آثارنا.. مش نخفيها بالتراب". ذكّر "عمرو أونسي" متابعيه ب"طاحونة المندرة الأثرية": لو عايزين تعرفوا أكتر عن الطاحونة من حيث تاريخها ونشأتها شوفوا فيلم آثار في الرمال اللى أنتج عام 1954 بطولة عماد حمدي وفاتن حمامة"، يعود تاريخ "المندرة" إلى عام 1807 فى عهد محمد على باشا، وسُجلت كأثر عام 1967.
تقع "طاحونة المندرة" فى منطقة المندرة البحرية بالإسكندرية، وتبتعد عن الكورنيش بمسافة 300 متر، فوظيفتها كانت طحن الغلال، لذلك هى عبارة عن برج أسطوانى مصنوع من الحجر الأبيض، يتكون من طابقين على شكل أسطوانى، الثاني أقل اتساعا من الأول، من الخارج مصنوع على شكل مستطيل، فلها سبع درجات من السلالم وثلاثة نوافذ، اثنتان من الجهة البحرية والثالثة من الجهة الشرقية، هدفها إنارة الطحونة وتهويتها، ومن الداخل تبدأ بالسلم الدائري المصنوع من 37 درجة، وسقف خشبي. 8 سنوات ظلت فيها "طاحونة المندرة" مغلقة بحجة الترميم، و7 سنوات أخرى من صدور القرار ولم يتم الترميم، والآن يختفى رونقها بين المبانى العالية والعمارات المرتفعة.