لها سمات خاصة.. وعادات لا يمكن أن تتغير.. وجو اعتاده المصيفين على مدار سنوات جعلها ساحرة البحر المتوسط وعروسه.. في الإسكندرية تمتلئ الشواطئ بالباعة الجائلين، الذين يوفرون للمصطافين كافة المتطلبات البسيطة لقضاء يومهم، وأبرز تلك الصور التي التقطتها عدسة "التحرير" كانت باعة التين الشوكي والآيس كريم. حمدي محمود، 45 عامًا، بائع "جيلاتي" بمنطقة بحري، قال ل«التحرير»: "احنا شغلتنا دي في الصيف بس، وفي الشتا مش بنلاقي شغل وبنقعد في البيت لحد الصيف اللي بعده، مش بنلاقي شغل تاني ينفع". وتابع: "حركة البيع بتبدأ من الساعة 6 المغرب، وقبل كده البيع بسيط جدا لأن الناس كلها بتبقى لسه في البحر، ومع المغرب تبدأ الأسر تتمشى على الكورنيش، وتشتري جيلاتي.. الأسعار تبدأ من 3 جنيهات إلى 5 جنيهات". ويقول عبدالروؤف الجارحي، بائع "تين شوكى"، بمنطقة بحرى، إنه يستغل ازدحام كورنيش البحر وساحة قلعة قيتباي بالزوار خلال فصل الصيف، حيث تعتبر فرصة للبيع وكسب الرزق، مشيرًا إلى أن التين الشوكى يأتي من محافظات الصعيد التي تقوم وحدها بزراعته. وتابع: "أنا متعود أجي من الصعيد للإسكندرية في الصيف ابيع التين، وفى الشتاء برجع بلدي بشتغل أي حاجة.. بجمع كرتون، أو سائق توكتوك كله شغل على باب الله". وعن أسعار التين الشوكي، أشار الجارحي إلى أنه يبدأ من جنيهًا واحدًا وحتى جنيهان، معتبرًا أن تلك الأسعار معقولة بالمقارنة بقرى الساحل الشمالي التي يصل فيها سعر الواحدة ل5 جنيهات.