لم تتوقع أن شغفها بالدراجات سيأخذها إلى عالم "البينك" حيث اللون الوردي المفضل للفتيات، وأن "العجلة" التى اصطحبتها طوال طفولتها كوسيلة فى التنقل ستكون مشروعًا كبيرًا يساعد الفتيات على تعلم قيادة الدراجات، فاستطاعت أسماء راشد إنشاء مشروع "عجلة بينك". أسماء راشد، فتاة فى العشرينيات، تعمل فى مجال الهندسة الصوتية، من عام أسست صفحة على فيسبوك تحمل اسم "عجلة بينك" لتعليم الفتيات قيادة الدراجات، وعن السبب وراء انطلاق الفكرة تقول: "من صُغرى وأنا بحب العجل وكنت بركبه لحد الثانوية، لما دخلت الكلية طلبت منى إحدى صديقاتي تعلمها، الأول ترددت لأنى مكانش عندي عجلة سرعات ولا مكان أعلم فيه، لكنها أسرت وجابت هى العجلة، علمتها حوالى ساعتين بس، بعدها لقتها بتسوق وكانت مبسوطة جدا، تانى يوم نزلت اشتريت العجلة وعملت البيدج". اقتصر مشروع "عجلة بينك" على أصدقاء أسماء فى البداية تقول:" مكانش حد يعرفني"، لحين استطاعت أن تعلم عددا كبيرا من الفتيات، التى وصلت بهم لتحديد أيفنتات لركوب وتعليم الدرجات تحمل اسم "بنات فى بنات" خلال عام من انطلاق المشروع. اختارت "أسماء" خمسة شباب لتنظيم إيفنت "بنات فى بنات" الذى يُقام كل شهر، رغم أن المشروع مقتصر على تعليم الفتيات فقط، يقول أحد محمود شعلان أحدهما: "إحنا مسؤولين عن الأعمال الفنية، يعنى شيل العجل تزبيط السرعة حماية البنات لو اتعرضوا لمضايقات". من محطة البحوث إلى ميدان طلعت حرب، انطلقت عشرات من الفتيات اليوم بالدراجات "البينك" لخوض مسافة كيلومترات يقول محمود: "إحنا بنطلع كل جمعة الصبح لكن إيفنت بنات فى بنات بيكون على مدار شهور، وإيفنت النهاردة دا الرابع، انطلق من محطة البحوث والراحة كانت عند نقطة نادى القاهرة الرياضى وبعدين كملنا لميدان التحرير". توفر "عجلة بينك" دراجات للفتيات والحماية والأمان من مخاطر الطريق، يقول محمود: "بنقسم نفسنا فى حد بيمشى فى الأول وحد فى النص، ولكن فى ناس بتبقى أول مرة تركب عجل بيكون فى حد مسؤول من الفريق عنهم، وبنزبط العجلة على سرعات معينة عشان نحميه من مخاطر الطريق لأنه مابيكونش عارف يهدى أو يسرع، واللى معندوش بيأجر مننا كرسوم المشاركة فى الإيفنت". تنوي "عجلة بينك" تحضير إيفنت خلال أشهر يحمل اسم "بنات فى بنات" لكن بشكل أكبر، كما تتمنى أن يجتهد القائمون على مشروع إنشاء طريق خاص بالدرجات، يقول محمود: "عندنا أمل يخلص فى سنتين، ودا لو حصل ناس كتير هتسيب عربيتها وتنزل تركب عجل".