نجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني بالقليوبية، في تحديد شخصية متورطيْن في حادث استشهاد ضابط الأمن الوطني إبراهيم عزازي بالجبل الأصفر، وذلك بعد الحصول على معلومات مهمة من شأنها أن تقود فريق البحث للقبض عليهما، خلال الساعات المقبلة. وأدلى بعض شهود العيان بأوصاف المتهمين اللذين نفذا الجريمة الإرهابية، مشيرين إلى أنهما "استقلا دراجة بخارية دون لوحات معدنية، وأطلقا الرصاص على الضابط الشهيد من مسافة قريبة، قبل أن يطلقا طلقات في الهواء ويلوذا بالفرار". وكشفت المعلومات الأمنية لفريق البحث، أن وراء الحادث عناصر من حركة حسم الإخوانية وأن هناك عناصر إرهابية أخرى شاركت في التخطيط والإعداد للجريمة عن طريق مراقبة منزل الضابط الشهيد وتحديد ساعة التنفيذ خلال صلاة الجمعة؛ لضمان خلو الشوارع بالمنطقة النائية من المارة وأن أعضاء الخلية اختبئوا بأحد الأوكار بأبو زعبل حتى تنفيذ الجريمة. كانت الأجهزة الأمنية، بالتنسيق مع الأمن الوطني شنت حملات تمشيط واسعة لجميع البؤر الإرهابية بمثلث بأبوزعبل والجبل الأصفر والخانكة وألقي القبض على عدد من المشتبه فيهم ممن ينتمون لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية وبعضهم شارك في توفير الدعم اللوجيستي للمتهمين الذين نفذوا الجريمة الإرهابية. في سياق متصل، تسلم أمير ناصف رئيس نيابة بالخانكة بإشراف المستشار أحمد عبد الله المحامى العام لنيابات شمال القليوبية تقرير فحص فوارغ الطلقات التى أصابت الشهيد وتبين أنه قد تم إطلاقها من طبنجة 9 مللي. وأكدت النيابة أن تقرير فحص المقذوفات يتطابق مع أقوال الشهود الذين أكدوا أن الجناة في أثناء سيرهم بالدراجة البخارية في اتجاه منزل الشهيد لم تظهر في أيديهم أي أسلحة ما يدل على أن السلاح صغير يسهل حمله في طيات الملابس وتبين أنها طبنجات صغيرة 9 مللى وهي التى تم استخدامها في الحادث، كما تبيّن من التفريغ المبدئي للكاميرات التي عثر عليها في مكان الحادث أن الجناه في أثناء دخولهم وخروجهم من الشارع لم يكن في أيديهم السلاح وأظهرت الكاميرات الجناة وهم يستقولون دراجة ويرتدون كابات وملابس عادية واستعجلت النيابة تحريات مباحث القليوبية بشأن الواقعة. كان اللواء أنور سعيد مدير أمن القليوبية تلقى إخطارا بوجود إطلاق رصاص أمام منزل ضابط شرطة بالجبل الأصفر واستشهاد الضابط فانتقل اللواء علاء سليم مدير المباحث والعميد محمد الألفى رئيس المباحث وقوات العمليات الخاصة وتبين استشهاد النقيب إبراهيم عزازي إبراهيم بالأمن الوطنى بمدينة نصر وتم نقل الجثمان للمسشتفى وتبين أن مجهولين يحملون أسلحة نارية، كانوا يستقلون دراجة بخارية انتظروا الضابط عقب خروجه من منزله وبصحبته نجله الصغير وفتح عليه النيران فلقى مصرعه وفروا هاربين.