قال المبعوث الاممي للشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف الثلاثاء أن “اسرائيل” أعلنت عن زيادة كبيرة في عدد المستوطنات خلال الأشهر الثلاثة الماضية رغم قرار الاممالمتحدة الذي يطالبها بوقف بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وفي تقريره الثاني منذ صدور القرار في ديسمبر، قال ملادينوف أمام مجلس الامن “لم يتم اتخاذ أية خطوات” لانهاء بناء المستوطنات. وقال “منذ مارس ازدادت الاعلانات المتعلقة بالمستوطنات بشكل كبير مقارنة مع الفترة التي غطاها التقرير السابق”. وتمضي اسرائيل قدما في خططها لبناء نحو اربعة ألاف وحدة سكنية وطرحت الفي عطاء لبناء المستوطنات في الضفة الغربية وشرقي القدسالمحتلة. وتعتبر الاممالمتحدة جميع المستوطنات اليهودية غير قانونية وحذرت من أن البناء على الاراضي التي من المفترض أن تكون جزءا من دولة فلسطين المستقبلية ستقضي ع وجاء تقييم مبعوث الأممالمتحدة للشرق الأوسط في تقريره الربع سنوي الثاني إلى مجلس الأمن بشأن تطبيق قرار صدر في 23 ديسمبر وأيدته 14 دولة وامتنعت أميركا عن التصويت عليه. وقال ملادينوف إن "سياسة الاستمرار في البناء الاستيطاني غير القانوني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة تتعارض مع القرار 2334". وأضاف أن "العدد الكبير من الأنشطة المتعلقة بالاستيطان التي تم توثيقها خلال هذه الفترة يقوض فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار في إطار حل الدولتين". وتتبع إسرائيل منذ عشرات السنين سياسة بناء مستوطنات يهودية على أراض احتلتها في حرب 1967. وتعتبر معظم الدول الأنشطة الاستيطانية غير قانونية وعقبة أمام السلام. وترفض إسرائيل ذلك.لى حل الدولتين لانهاء النزاع في الشرق الاوسط. هذا ويدعو القرار الصادر في ديسمبر الجانبين إلى التوقف عن أي عمل من أعمال الاستفزاز والخطاب التحريضي والتنديد بكل أعمال الإرهاب. وقال ملادينوف "بكل أسف هذه النداءات لم يتم الاستجابة لها". وحذر ملادينوف مجددا المجلس من أن قطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "برميل بارود". وتابع: "مليونا فلسطيني في غزة لا يمكن أن يظلوا رهينة الانقسامات". وأضاف: "عاشوا على مدى عشر سنوات تحت سيطرة حماس. كان عليهم التعامل مع حصار إسرائيلي وانقسامات فلسطينية وعايشوا ثلاثة صراعات مدمرة".