كشفت تقارير إعلامية أن أغلب أسماء المفقودين الذين كانوا يقطنون برج "جرينفيل" -غربي لندن- والذي التهمته ألسنة النيران أمس الأربعاء، هم عرب أو من أصول عربية. ولا زال البحث مستمرا عن ناجين في المبنى الذي يسميه البعض "عمارة المغاربة" لوجود نسبة كبيرة من القاطنين قادمون من المغرب، حيث لا يزال هناك عدد كبير محاصر بالداخل، من بينهم عائلة مكونة من والدين و3 فتيات تتراوح أعمارهن بين ال19 وال24. وقالت صحف ومواقع لبنانية وبريطانية إن أحد الضحايا عائلة مكونة من 5 أفراد تنتمي لمنطقة نحلة اللبنانية، والتي كانت تقطن في الطابق 277 من المبني، وحتى الأن لم يعرف مصيرها. وذكرت التقارير أن "هناك فتاة أخرى تدعى نورا، وهي أم ل3 أطفال، كانت بين المحاصرين في حريق البرج ، وهاتفت صديقة لها لتخبرها أنَها تخشى أن تكون على وشك الموت، قائلة: "سامحيني، النيران وصلت إلى هنا، إني أحتضر". ونقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن فرانسيس دين -أحد أقارب الضحايا- إن شقيقته "زينب أخبرته عبر الهاتف أن رجال الإطفاء أمروها بالبقاء في شقتها بالطابق الرابع عشر بصحبة ابنها جيريمايا ذي العامين". واستكمل "اتصلت بي شقيقتي لتخبرني أنَ هناك حريقاً بالبرج، وقلت لها أن تترك البناية عبر الدرج، لكنها قالت إنها نصحت بأن تبقى داخل شقتها، كان ذلك في الساعات الأولى من اليوم، ولم أسمع شيئاً منها منذ ذلك الحين، أخشى أن تكون قد ماتت". بدوره قال حامد علي جعفري -أحد أقارب الضحايا- إن والده علي ياوار (82 عاماً) لم يره أحد منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، عندما كانت العائلة تحاول الفرار من الحريق"، مضيفا "كان بصحبة والدتي وشقيقي في المصعد، وعلمت أن الدخان كثيف وإنَه لا يمكنه التنفس". فيما قالت امرأة تدعى سهى لإذاعة "إل بي سي" إن لها قريبة مسنة مفقودة في الحادث؛ موضحة بقولها "أستطيع سماع صراخ الناس، أستطيع أن أسمعهم، لقد أيقظ الصراخ كل جيراني المحيطين؛ لدى إحدى الأقارب تعيش في المبنى، إنها تسكن في الطابق ال22، ولا نعلم ما إذا كانت بالداخل أم لا. نحن هنا منذ بدأ الحادث". وقال شخص يدعى أحمد شيلات للبرنامج التلفزيوني البريطاني "جود مورنينج بريتين" : "هناك خمسة من أفراد عائلتي لا أعلم عنهم شيئاً منذ طُلِبَ منهم البقاء داخل منازلهم في المبنى المحترق"، مضيفا "سارعت بالنزول على الدرج عندما رأيت الحريق من النافذة، واتصلت بشقيقتي التي تسكن بنفس المبنى، وكانت في أمان حينها مع أطفالها. اتصلت بها وتحدثت إلي وأخبرتني أنهم نصحوها بعدم الخروج من المكان، ووضع المناشف البيضاء أسفل الأبواب". وتابع "اتصلت بها مرة أخرى بعد 10 دقائق، وقالت إن الدخان يزداد حولهم بشكل خطير للغاية. وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي أتحدث فيها معهم".