شخصيتى فى «لا تطفئ الشمس» لا تشبهنى.. ووجدت فيها التحدى الكافى لتجسيدها لو قبولى للدور معناه أن الشخصية شبهى «ماكنتش عملت نص أدوارى» صداقتى بأحمد مالك وراء تميز مشاهدنا.. ووجودى مع ميرفت أمين فى عمل واحد يشرفنى تفضل الفنانة شيرين رضا المشاركة فى أعمال البطولات الجماعية فى السينما والتليفزيون، وتجدها تفتح مجالًا لأعضائها لإبراز مواهبهم التمثيلية، كما تؤيد فكرة تحويل الروايات لأعمال فنية، وتعتبر أن نجاحها مرتبط بدرجة كبيرة بنجاح الروايات نفسها، ومدى جماهيريتها، لذا شاركت فى بطولة فيلمى «الفيل الأزرق»، و«هيبتا: المحاضرة الأخيرة»، وأخيرًا مسلسل «لا تطفئ الشمس» لتقديرها للأصداء الإيجابية التى حققتها رواياتهم منهم. «التحرير» التقت شيرين وتحدثت معها عن شخصيتها فى «لا تطفئ الشمس»، وتعليقات الجمهور حولها، وكذلك مدى اقتراب العمل من المسلسل والفيلم اللذين تم تقديمهما عن الرواية من قبل. لماذا اخترت «لا تطفئ الشمس» ليكون العمل الوحيد الذى يشهد حضورك فى رمضان؟ بسبب الإرهاق الذى أصابنى بعد تصوير مسلسل «حجر جهنم»، الذى جرى على مدى 5 أشهر، إلى جانب أننى لم أكن أرغب فى تقديم أكثر من دور فى هذا الموسم، حتى أعطيه كل تركيزى واهتمامى، وتزامن ذلك مع رغبتى أيضًا فى العمل مع السيناريست المبدع تامر حبيب والمخرج محمد شاكر خضير، بالإضافة إلى النجوم الذين يضمهم المسلسل من أجيال مختلفة، والقصة التى كتبها إحسان عبد القدوس، والتى تعتمد على العلاقات الإنسانية المتشابكة فى عائلة واحدة. الرواية تم تقديمها فى عمل سينمائى قام ببطولته نخبة من الفنانين منهم عماد حمدى وفاتن حمامة، ومسلسل قام ببطولته صلاح السعدنى وكرم مطاوع ومديحة حمدى.. هل تابعت أيا منهما؟ شاهدت كلاهما لرؤية أبعاد وصياغة مختلفة للقصة وكذلك أداء الممثلين، مع العلم أنها ليست المرة الأولى التى أشاهدهما فيه لأننى متابعة جيدة للأفلام والمسلسلات العربية القديمة، وكلاهما جيد جدا، ولكن المسلسل مختلف كثيرًا عنهما، لذلك أؤكد لمن تابع أيا منهما أن يشاهد المسلسل وسيرى شيئا مختلفا. وما انطباعك الأول عن شخصية «رشا»؟ وجدت فيها التحدى الكافى ومميزات الشخصية التى أحب أن أؤديها، فهى «ست رايقة»، ولذيذة وخفيفة، ولم أجسدها من قبل، ولا يوجد بيننا أى عناصر مشتركة فهى تمتلك وقت فراغ كبيرا، أما أنا فلدىَّ التزامات متعلقة بالعمل وتفاصيل الحياة اليومية، وظهورى بهذا الدور لا يعنى سهولته بالعكس صعب جدا أن أطل على الجمهور بشخصية لا تهتم بشىء ولا تشعر بالضيق، وهذا تطلب مجهودا كبيرا. وهل تعتمدين فى قبولك أو رفضك للأدوار على درجة اقترابها منك؟ بالطبع لا، فأنا ممثلة محترفة وقبولى للدور من عدمه مرتبط بإحساسى بالشخصية والتحدى الذى أجده فى الدور، ولو قبولى للدور معناه أن الشخصية شبهى «ماكنتش عملت نص الأدوار اللى قدمتها»، ولكنى حين أقوم بالتمثيل أنسى نفسى تماما وأتعامل من رؤية الشخصية التى أقدمها. البعض يجد أدوارك فى الفترة الأخيرة تتشابه بدرجة ما وتنحصر فى المرأة المطلقة شديدة الجمال التى يتهافت عليها الرجال.. ما سر ارتباطك بهذه النوعية من الأدوار؟ الأمر ليس مقصودا، ودورى فى فيلم «كدبة كل يوم» مثلا يختلف بشكل كبير عن دورى فى «لا تطفئ الشمس»، والعام الماضى على سبيل المثال قدمت شخصية «صافى» فى مسلسل «فوق مستوى الشبهات» وهى امرأة طيبة و«على نياتها» ومسكينة، لذا واجهت مشكلات من أقرب صديقاتها. شخصيتك موجودة فى الرواية لكن لم يتم تقديمها فى الفيلم.. كيف وجدت ذلك؟ المسلسل لا يقلد الفيلم، إنما مأخوذ عن الرواية، وأنا أجسد إحدى شخصيات إحسان عبد القدوس، كما أن الفيلم تم تقديمه منذ سنوات، وتحت ظروف اقتصادية واجتماعية وفكرية مختلفة. وهل كانت لك إضافات عليها؟ جلست مع المخرج محمد شاكر والسيناريست تامر حبيب بشكل مطول للحديث عن الشخصية وأبعادها النفسية وتحدثنا فى بعض الاقتراحات والإضافات للشخصية وبالفعل قمنا بإضافتها للشخصية، وإن كانت «رشا» ليست بحاجة إلى التحضير، لأنها شخصية غير مركبة. وما توقعاتك لتفاعل الجمهور مع الدور فى النصف الثانى من حلقات المسلسل؟ الشخصية لها أكثر من بُعد نفسى ولديها علاقات اجتماعية متشعبة، ومهمتى هنا أن أخلق تفاعلا مع الشخصية سواء تعاطفا أو كرها، وإن حدث ذلك فقد نجحت، أما نوع المشاعر لدى المشاهد فهى تتوقف على شخصيته هو وتفاعله مع «رشا». أثار «التاتو» الذى ظهرت به فى الحلقة الثانية الانتقادات.. ما ردك عليها؟ كان هذا جزءا من الشخصية التى أقدمها، ووضعته عن قصد لأجل هذا المشهد ولم يأت صدفة، كما أن شعرى كان يغطيه خلال نومى على السرير، ومع استيقاظى ظهر، وهو ليس أمرا غريبا.
نالت مشاهدك مع الفنان الشاب أحمد مالك استحسان مشاهدى العمل.. ماذا عن كواليسها؟ كان السبب فى خروجها بهذا الشكل أننا تجمعنا صداقة، وأحب العمل معه، فتكون العلاقة بيننا مريحة، وبالطبع هذا يسيطر على الكواليس ويظهر على الشاشة. وكيف كان تعاونك مع الفنانة ميرفت أمين؟ «مين مايحبش ميرفت أمين»، فهى إنسانة جميلة من الخارج والداخل، وسعيدة بالعمل معها، وإن كنّا لم نلتق فى مشاهد معا، لكن وجودها فى عمل معى أمر يشرفنى. وكيف تجدين فكرة إعادة تقديم الروايات فى أعمال فنية؟ بالتأكيد استثمار رواية ناجحة فى عمل فنى شىء إيجابى جدا، وإن راقبت أنجح الأعمال خلال الأعوام الماضية ستكتشفين أنها مأخوذة عن روايات، وعلى سبيل المثال الفيل الأزرق وهيبتا. العمل يندرج تحت أعمال البطولات الجماعية.. هل تفضلين هذه النوعية؟ جدا، وأجد أنها الأنجح سواء لدى الجمهور الذى يشاهد أكثر من ممثل يحب رؤيته، أو الفنان نفسه الذى يطمئن لوجوده بجانب أسماء كبيرة. للمرة الأولى تتعاونين مع السيناريست تامر حبيب .. كيف تجدين كتابته للسيناريو والحوار للعمل المأخوذ عن الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس؟ تامر حبيب إنسان أكثر من رائع، يستطيع صياغة أفكاره فى عبارات جميلة سلسة تلمس قلب من يسمعها، وقصة إحسان عبد القدوس المتشعبة بالتأكيد ساعدته على أن يخرج أفضل ما لديه. ومتى تتمنين ألا تطفأ الشمس؟ «لولا أن الشمس بتنطفى ماكنتش هتحس أنك مفتقدها وتعرف قيمتها لما بترجع، هى دى الحياة ومن غير المصاعب مش هتحس بقيمة الراحة، ومن غير مجهود مش هتحس بقيمة النجاح». وهل تؤيدين عملية التصنيف العمرى للمسلسلات التليفزيونية؟ أؤيدها بشدة، لأن هناك مشاهد لا يجوز للأطفال متابعتها منها القتل والذبح والاغتصاب، وذلك حتى ينضجوا ويصبحوا قادرين على استيعاب ما يحدث، وتطبيق هذا الأمر مسؤولية على الأهل، فعليهم متابعتهم ضمن تربيتهم منذ ولادتهم وحتى عُمر 21 سنة، ويكون هناك متابعة لكل خطوة لهم، وليس كل ثلاث أو أربع خطوات، لأن عدم الاهتمام بالتربية كان سببًا فى خروج بعض الأبناء «الضايعين». تشاركت مع النجمة يسرا العام الماضى فى مسلسل «فوق مستوى الشبهات».. هل تتابعين مسلسلها الجديد «الحساب يجمع»؟ بالتأكيد، ويسرا فيه «هايلة»، وهى نجمة فى أى دور تقدمه تتقنه وتقنع المشاهد به، فالعام الماضى قدمت الدكتورة «رحمة» الشريرة، وهذا العام أبدعت فى شخصية صاحبة مكتب التخديم. وماذا عن فيلم «فوتوكوبى»؟ انتهيت من تصوير دورى فيه، ولم يحدد موعد طرحه حتى الآن، والعمل يجمعنى مجددًا بالفنان محمود حميدة، وهو مدرسة يتعلم منها أى فنان، وأتمنى أن يعجب الفيلم الجمهور لأنى بذلت فيه مجهودا شديدا. فى ظل مشكلات الحياة اليومية ينسى بعض السيدات الاهتمام بمظهرهن.. بم تنصحيهن؟ إن اهتم النساء بمشكلاتهن على حساب مظهرهن قد يتم حل مشكلاتها، لكن فى المقابل ستظهر لها مشكلات أكبر سواء مع جوزها أو حبيبها، من ناحية أخرى فإن مظهر المرأة يزيد من إحساسها بالثقة فى نفسها، وأنصحهن حتى إن كانت لديهن مشكلات أن يمارسن الرياضة نصف ساعة يوميا، مع ارتداء ملابس شيك وهذا لن يستغرق وقتًا طويلًا.