نظَّم عشرات الصحفيين، مساء الثلاثاء، اعتصامًا بنقابة الصحفيين، لتأكيد مصرية جزيرتي «تيران وصنافير»، والإعراب عن رفضهم مناقشة البرلمان اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية. ووجه حمدين صباحي، أحد المشاركين فى الاعتصام، رسالة إلى تكتل «25 - 30»، قائلا: «أثبتم أنكم على قدر المسؤولية، عندما مثلتم الشعب في رفضكم اتفاقية العار والغزي، فلكم منا جميعًا كل الاحترام والتقدير»، مضيفا: «لولا ضغط بعض الأجهزة الأمنية على نواب البرلمان، لرفضوا جميعهم تلك الاتفاقية المشبوهة، لكنهم يخشون تلك الأجهزة». وأكد صباحي، أن الموافقة على تلك الاتفاقية ستحرك جموع الشعب، لأن الجميع يعلم أن «تيران وصنافير» مصريتان، وأن النظام لا يحترم إرادة الشعب أو أحكام القضاء المصري. وقال جمال عبد الرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين، «لا يحق لنقيب الصحفيين، عبد المحسن سلامة، أو مجلس النقابة نفسه، منع الصحفيين من التعبير عن آرائهم في قضية وطنية»، مشيرًا إلى أن دعوة الاعتصام خرجت من قبل أعضاء الجمعية العمومية، وإذا تحدثت الجمعية العمومية فليصمت الجميع. وشدد عبد الرحيم، في تصريحات صحفية، على أنه لا علاقة بمجلس النقابة بالاعتصام، والداعون له غير مجبرين على إبلاغ مجلس النقابة بموعده أو تفاصيله، فالمعتصمون صحفيون يريدون التعبير عن آرائهم بحرية داخل أسوار نقابتهم، التي هي في الأصل بيتهم. وتابع: «نحن نتحدث هنا عن قضية وطنية وليست سياسية، ولا مجال للجدل فيها، ومن الطبيعي والمنطقي أن يعلن الجميع رفضه بيع أرض مصر، وطالما أن نقيب الصحفيين لم يعلن دعمه، فهذا لا يعطيه الحق أن يعترض على المختلفين معه في الرأي». وأكد محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين ورئيس اللجنة الثقافية، أنه لا يملك أي شخص منع الصحفيين من دخول نقابتهم. شارك فى اعتصام النقابة عدد من كبار الصحفيين والشخصيات العامة، من بينهم حمدين صباحى وخالد على وخالد داوود ويحيى قلاش وكمال خليل ومدحت الزاهد، وشهد محيط النقابة حالة من التكثيف الأمني، حيث انتشرت قوات الشرطة أمام النقابة، قبل أن يبدأ الاعتصام.