يُعرف عن شركة جوجل صعوبة مقابلة العمل التي تجريها للمتقدمين إلى وظائفها، وبالرغم من أنها أوقفت نظام أسئلة ألغاز العقل، المعروف باسم Brainteaser Questions""، والذي خضع له كأقة المتقدمين على مدار السنوات الماضية، إلا أن "الإنترفيو" لا يزال غير سهل على الإطلاق. إذا كنت تعتقد بأن التقدم لنيل منصب في جوجل، والخضوع إلى إنترفيو مع مدير الشركة أمرًا صعبًا، فماذا عن الوضع عندما يجري لك الانترفيو مؤسسا جوجل "لاري بيدج " و"سيرجي برين" بأنفسهما ؟.. موقع بيزنس انسايدر لديه الإجابة على لسان الرئيس التنفيذي لوكالة AOL الإعلامية ، تيم أرمسترونج، والذي سبق له العمل مع الشركة الأمريكية العملاقة. قبل انضمامه إلى وكالة AOL في عام 2009، قضى أرمسترونج عقدًا من الزمن في العمل بجوجل، وساهم طوال تلك الفترة في تدشين النظام الإعلاني الذي أدخل للشركة عشرات المليارات من الدولارات. وكي يعمل في جوجل، ذهب أرمسترونج إلى مدير قطاع الأعمال بالشركة أوميد كورديستاني ، والذي يتولى حاليا منصب المدير التنفيذي لموقع التواصل الاجتماعي تويتر، وتقابل كلا الرجلين في ليلة ممطرة بفندق كارليسيل في مدينة نيويورك، للتباحث بشأن دخول جوجل قطاع الإعلانات في الوقت الذي كانت تحقق فيه الشركة معظم إيراداتها الصغيرة من خلال تراخيص البرامج. أرمسترونج وقتها كان يعمل في مجال الإعلانات بشركة "Star Wave" التي أنشأها مؤسس شركة مايكروسوفت "بول ألين"، وعند جلوسه مع كورديستاني ، كان يمتلك عرضًا آخر على الطاولة، لكن جوجل كانت خياره الأول. كورديستاني أعجب بفكرة أرمسترونج، ورتب له موعدًا مع مؤسسي جوجل لاري بيدج وسيرجي برين، طار على آثره إلى كاليفورنيا. وعن تلك المقابلة، قال أرمسترونج "لقد نجحت فيها، ولا أدري كيف فعلت ذلك، فقد كانت غير عادية". وأضاف "في بداية المقابلة، فاجئوني بأنهم لا يعلموا ما الأسئلة التي يتوجب عليهم سؤالي بها، ثم قالوا لي فلتفعلها أنت، ما الأسئلة التي سوف تسألها لنفسك؟". وتابع "قلت لهم أنا شخص مباشر جدًا، وصادق جدًا، والأسئلة التالية هي ما سوف أسئلها لنفسي، وسارت الأمور بشكل رائع". وذكر أرمسترونج أن بعد نجاحه في العمل مع جوجل، أدرك أن ما فعله معه لاري بيدج وسيرجي برين، لم يكن ناتجًا عن كسلهما، بل كان تكتيكًا شائعًا يستخدمانه للحكم على شخصية المتقدم إلى الوظيفة.