قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن استرداد أراضي الدولة واجب شرعي ولابد من تكاتف الجميع حفاظا على مال الوطن والمواطنين، مطالبا المواطنين بالوقوف بجانب أجهزة الدولة من القوات المسلحة والشرطة والأجهزة التنفيذية ومعاونتهم باعتبارهم ممثلي الدولة في استرداد حقوقها المنهوبة من قبل المعتدين. وأكد الوزير، في تصريحات خلال زيارته محافظة الدقهلية اليوم الجمعة، عدم المساس بالمنازل المأهولة بالسكان والمقامة على أرض أوقاف، مع فتح باب تقنين أوضاعهم حفاظا على حقوق الدولة وصالح المواطنين، معلنًا تفويض المحافظين بشأن التعديات على أرض الأوقاف، ورئاسة اللجان المشكلة لتحديد ما وجب إزالته من تعديات وما وجب تقنين وضعه. وقال إن بنية الإنسان تعد أهم بنية إصلاحية، وإن ذلك دور الأئمة، مؤكدا أن الوزارة تسعى إلى زيادة أعداد كتاتيب تحفيظ القرآن خلال عام 2017 إلى 2000 كتاب، حيث تم الانتهاء من إنشاء 1100 كتاب على مستوى الجمهورية. ولفت الوزير إلى أن تحفيظ القرآن في سن مبكرة يساهم بشكل كبير في التفوق الدراسي قائلا: "ائتوني بطفل واحد حفظ القرآن في سن مبكرة وتعثر دراسيا، لا يمكن، كل حفظة القرآن متفوقون دراسيا". وتابع أن الوزارة أعدت محفظين متمكنين من كتاب الله فهما ووعيا بأحكام القرآن، وتعمل على تدريب المحفظين وألا يكون للمحفظ أية أيدلوجيات، حيث يتم امتحان المحفظين والتأكد من عدم انتمائهم لأي جماعات سياسية أو دينية. وبشأن الاستعدادات لشهر رمضان، أوضح وزير الأوقاف أنه تم إعداد خطة محددة بجميع المساجد لتنظيم صلاة التراويح، على أن يكون درس التراويح منظما من خلال كتاب "موسوعة الدروس الأخلاقية"، ولا يزيد عن عشرة دقائق، فضلا عن تنظيم عملية الاعتكاف داخل المساجد بتحديدها وطلب اسم المعتكف دون تضييق على أحد بما يضمن عدم خروج الاعتكاف من كونه جانبا روحيا الى أي تنظيم او استخدامه من أي جماعه او فكر. وأشار الوزير الأوقاف إلى أن قرار الوزارة بشأن منع استخدام مكبرات الصوت خلال أداء صلاة التراويح بشهر رمضان صدر منذ عشرات السنين ولم يتم إصداره في الوقت الحالي قائلا: " الشكاوى من مكبرات الصوت بالمساجد ليست من القرآن ولا من الآذان ولا أداء الصلاة، والهدف منها التنظيم ومراعاة عدم إزعاج المجاورين للمساجد أو تداخل أصوات المساجد والزوايا المجاورة مع بعضها البعض ومنع التشويش على المصلين". من جانبه، ثمن محافظ الدقهلية جهود وزارة الأوقاف في الفترة الأخيرة للارتقاء بمستوى الدعوة من خلال أئمة مستنيرين ويتميزون بثقافة متنوعة ومتعددة. وقال المحافظ إن العودة إلى نظام الكتاتيب بصورة حديثه تأكيد لدور الكتاب القديم في التعلم وتحفيظ القرآن، مشيرا إلى أن الإعداد العلمي والتدريبي للأئمة أدى إلى طفرة انعكست على مستوى الأداء في الخطابة بالمساجد، مؤكدا أن الأئمة والدعاة حملة علم وأصحاب رسالة ونفخر بهم جميعا وهم قادة في المجتمع.