عصابات الميكروباص، لسرقة المواطنين أو اختطافهم على الطرق السريعة، جريمة من نوع جديد، تكررت وقائعها خلال الشهور الأخيرة.. "التحرير" رصدت عددا من وقائع سرقة المواطنين بالإكراه داخل سيارات الأجرة "الميكروباص"، بعضها لم تنته بالسرقة، بل تمادى خلالها اللصوص ليرتكبوا جرائم اغتصاب، أو قتل بدافع السرقة. بائع الملابس آخر تلك الوقائع دارت أحداثها بالأمس، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة من ضبط 4 عاطلين، قتلوا بائع ملابس متجول وألقوا جثته بجانب الطريق الدائري.. تحقيقات النيابة العامة كشفت عن أن المتهمين "سعد .ك" 43 سنة، و"فاروق . ث" 27 سنة، و"محمد. و" 26 سنة، و"نبيل.ا" 36 سنة، قاموا بلف شال حول رقبة المجني عليه في أثناء استقلاله سيارة برفقتهم معتقدا انها سيارة اجرة لتوصيله. وأكدت التحقيقات، أن المجني عليه استقل ميكروباص من أعلي الدائري، بينما كانت السيارة ما هي إلا فخ نصبته عصابة مكونة من 5 اشخاص تجوب الطريق الدائري ليلا لاصطياد ضحاياها وسرقتهم، وبالفعل استقل برفقتهم الميكروباص معتقدا انهم ركاب عاديين. غير أن الميكروباص توجه إلى منطقة نائية وفور وصولهم قاموا باشهار السلاح في وجهه، وطالبوه بترك متعلقاته، غير أنه رفض الامتثال لأوامرهم وحاول مقاومتهم فعقدوا العزم على سرقته والتخلص منه، فقاموا بإلقاء جثته خارج السيارة بعد الاستيلاء علي بضائعه وهاتفه المحمول، ومبلغ نقدي كان بحوزته. وتمكن فريق التحريات من تحديد هوياتهم وتبين أنهم 4 عاطلين وخامس مالك الميكروباص وجميعهم من منشاة القناطر فتم رصد منازلهم وإعداد عدة أكمنة ثابتة ومتحركة ونجحت القوات في ضبطهم. فيما أكد التقرير الطبي للمجني عليه تعرضه لإصابات شديدة منها كسر بعظام الرقبة ووجود آثار خنق وبروز اللسان فضلا عن سحجات وكدمات بانحاء الجسد. وأعترف المتهمون أمام نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية برئاسة بدر مروان، بجريمتهم، وعلى ذلك أمرت بحبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة لبائع ملابس متجول وإلقاء جثته بالطريق. مطاردة ساخنة في مارس الماضي، كشفت الأجهزة الأمنية بالقاهرة عن تمكنها من ضبط تشكيل عصابي تخصص في اختطاف المواطنين وسرقتهم بالاكراه بمنطقة المرج، وبحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء استخدموها في إرهاب ضحاياهم. صرخات استنجاد أطلقها تاجر وميكانيكي من داخل سيارة ميكروباص أثناء مرور قوة أمنية من مباحث قسم شرطة المرج بشارع الفيروز، وعلى الفور تحركت القوة لمطاردة السيارة، وإجبار قائدها على الوقوف، وبعد مطاردة ساخنة، بالفعل تمكنت القوة من ضبط كلا من "رشوان.أ" بحوزته سلاح ناري و2 خزينة بداخلهما 20 طلقة من ذات العيار، و"أحمد.م"، وبحوزته سلاح ناري، ومخدر موضعي "سيلف دفينس"، و"محمد.س"، عاطل، وبحوزته 4 هاتف محمول، وجهاز آى باد، ومبلغ 470 جنيه، و"محمد.حسن"، 18 عاطل، "بسام.ر"، سائق. وأمام رجال المباحث، أكدا المجني عليهما "هيثم.أ"، تاجر خردة، و"عبد الناصر.م"، ميكانيكي، تعرضهما لعملية سرقة بالاكراه تحت تهديد الأسلحة النارية والبيضاء، وأضافا، أن سيارة المتهمين توقفت أمامهما لتوصيلهما إلى منزليهما، وما أن وصلوا لمكان الواقعة قاموا بتهديدهما بالأسلحة النارية المضبوطة بحوزتهم والاستيلاء منهما على متعلقاتهما. بينما أعترف المتهمون بما جاء بأقوال المجني عليهما، وأضافوا بأن السيارة المستخدمة في الحادث مستأجرة. ميكروباص مصر القديمة الوقائع لم تنته بعد، في منتصف فبراير الماضي، نجحت قوة من مديرية أمن القاهرة، في ضبط تشكيل عصابي مكون من أربعة أشخاص، أثناء استقلالهم سيارة أجرة "ميكروباص"، ويجوبون شوارع مصر القديمة، بحثاً عن ضحايا جدد. تصادف مرور قوة أمنية من قسم شرطة مصر القديمة، وباستيقافهم تبين ضلوعهم في عدد من عمليات السرقة بالإكراه مستغلين استقلال المواطنين للميكروباص بغرض توصيلهم إلى منازلهم أو أعمالهم، وتخصصوا في سرقتهم بالإكراه، بعد الوصول إلى مناطق نائية، وقيامهم بإشهار الأسلحة البيضاء والنارية في وجه ضحاياهم وسرقة متعلقاتهم الشخصية. رصاصة في رأس عامل المطعم منطقة قسم شرطة الشروق كانت شاهداً في مارس الماضي على أحد أبشع الجرائم التي ارتكبها أباطرة الميكروباص، بداية الأحداث كانت في أثناء مرور قوة أمنية من مباحث إدارة تأمين الطرق والمنافذ أعلى الطريق الدائري اتجاه السلام دائرة قسم الشروق، استغاث بهم "عبد الفتاح شاهين أحمد" 24 سنة، عامل بسوبر ماركت، الأخير أكد تعرضه لعملية سرقة بالإكراه داخل سيارة ميكروباص. المفاجأة كانت عندما أكد العامل، أن المتهمين وعددهم 6 أشخاص، قتلوا أحد الركاب الذين كانوا بصحبته داخل الميكروباص، بعد قيامه باستقلال السيارة من منطقة البراجيل، وقال العامل، إن أحد المتهمين، أطلق عيارا ناريا صوب أحد مستقلي السيارة صحبته نتج عن ذلك وفاته في الحال، وقاموا بإلقاء جثته بذات الطريق وإنزاله بمحل البلاغ، ولاذوا بالفرار بالسيارة ، ونفي علمه بهويته أو ملابسات وفاته. فريق التحريات انتقل وبصحبته العامل إلى مكان البلاغ وبالفعل عثرت القوات على جثة لشخص في العقد الثالث من العمر يرتدي ملابسه كاملة وبها إصابات عبارة عن طلق ناري بالرأس وبتفتيشه عثر علي منديل ورقي مطبوع لمحل مأكولات. وأثناء السير في إجراءات البحث وردت معلومات من خلال فحص محلات بيع المأكولات أن المجني عليه عامل بأحد المطاعم في الزمالك ويدعي علي محمد عبد الله محروس جمعة 24 سنة ومقيم 16 شارع خالد بن الوليد العجوزة. وتبين من تكثيف التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من، محمد جلال محمد أحمد 20 سنة، عاطل، مقيم شارع فرح فهمي القلج الخانكة قليوبية، سعيد"شقيق الأول " 22 سنة، عامل دوكو ومقيم شارع عبد الله كفر الشرفا دائرة قسم شرطة المرج، عبد الله محمد مصطفى عيد خميس 20 سنة، عامل، مقيم القلج ، إسلام حسن عبد العزيز أبو زيد 18 سنة، كهربائي ومقيم نزلة صبحي ملش الخصوص قليوبية، وكامل مصطفى كامل عبد الراضي، وشهرته " إينا " 19 سنة، تباع ومقيم عرب الحصن دائرة قسم شرطة المطرية.