كشفت مصادر يمنية وثيقة عن قيام ميليشيات الحوثي باستباق الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح إلى القبائل اليمنية، من خلال ترغيب بعض زعماء القبائل بالأموال والرافضين بالترهيب والاعتقال والتصفية بتهمة الخيانة لمن يرفض الانشقاق عن صالح. وقال زعيم قبلي يمني إن "الحوثيين بدأوا خطوة استمالة زعماء قبائل وقيادات مؤتمرية إلى صف الجماعة، وإبعادهم من معسكر صالح، خشية انقلاب متوقع لصالح على الحلفاء الحوثيين". وأقدم مسلحون حوثيون على قتل قيادي موال للمخلوع صالح، في أعقاب مطالبته الميليشيات الإفراج عن شقيقه المعتقل في شمال اليمن. وقالت مصادر حكومية في عمران شمال شرق صنعاء، إن "ميليشيات الحوثي قامت بقتل القيادي جمعان أحمد على خلفية اعتقاله لقيادي حوثي يدعى فؤاد العزي (أبو الزهراء)، للضغط على الجماعة من أجل إطلاق سراح شقيقه إلا أن الميليشيات قامت بقتله". وكشفت وسائل إعلام يمنية، أن "الحوثيين شنوا حملة اختطافات مستمرة، بحق زعماء قبليين، موالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في محافظة عمران الشمالية". وأكدت أن "الحوثيين نفذوا عشرات الاختطافات لمشايخ في حزب المؤتمر، في نحو 10 مديريات من مديريات المحافظة، التي تحد صعدة، معقل زعيم الجماعة الانقلابية"، مشيرة إلى أن "عدداً من الزعماء تم اختطافهم والتحفظ على أماكن احتجازهم، بشكل مفاجئ". ويخشى الحوثيون من القبائل التي يوالي زعماء فيها المخلوع صالح، وسط أنباء عن نية صالح إيقاف الحرب والدخول في حوار جدي مع السعودية، خاصة في أعقاب تصريحات أخيرة أطلقها المخلوع صالح، رحب فيها بالحوار مع السعودية مشترطاً تغيير الرئيس هادي.